اقتصاد

عطاف: هذا اليوم يمثل علامة فارقة في علاقات الجزائر مع "أسيان"

قدم عطاف خالص امتنانه لحكومة ماليزيا على استضافتها لمراسم التوقيع على انضمام الجزائر للمعاهدة.

  • 1756
  • 1:54 دقيقة
الصورة: وزارة الخارجية (فيسبوك)
الصورة: وزارة الخارجية (فيسبوك)

قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم الأربعاء، "إنه لمن دواعي الفخر والسرور أن أقف أمامكم اليوم وبلادي تستكمل ترسيم انضمامها إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا".

وتقدم عطاف خلال إلقائه كلمة عقب مراسم التوقيع على انضمام الجزائر لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا على هامش افتتاح الدورة 58 لاجتماع وزراء خارجية "رابطة دول جنوب شرق آسيا"، بخالص امتنانه لحكومة ماليزيا على استضافتها لمراسم التوقيع هذه وعلى الفرصة التي أتيحت له ليكون جزءا من هذا الحفل الأخوي والعائلي"، معربا عن "بالغ تقديريه لجميع الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا على ترحيبها بطلب الجزائر ودعم انضمامها إلى هذه المعاهدة الهامة".

وقال عطاف إن "هذا اليوم يمثل علامة فارقة في علاقات الجزائر مع رابطة دول جنوب شرق آسيا، كيف لا ونحن نتشرف بالانضمام إلى أسرة الدول الأطراف في معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا، هذه الأسرة التي تجمع كل من يرى في "أسيان" مثالا يحتذى به ونموذجا يستلهم منه في جميع أنحاء العالم".

وأكد عطاف أن "إقبال الجزائر على الانضمام إلى هذه الأسرة الموقرة، يرتكز على العديد من الاعتبارات التي يمكن إيجازها في ثلاثة دوافع رئيسية، أهمها: الدافع الأول ينبع من تقديرنا وإعجابنا برابطة دول جنوب شرق آسيا التي أظهرت باقتدار عبر ما تجسده من أنشطة وأعمال وما تحققه من نتائج وإنجازات.

الدافع الثاني يتمثل في الرغبة القوية التي تحذونا في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون العريقة التي تجمع الجزائر بكافة الدول الأعضاء في منظمة "أسيان".

الدافع الثالث يتعلق باعتزازنا الخاص بمقاسمة جميع الدول الأعضاء في "أسيان" التزامنا الثابت بمبادئ معاهدة الصداقة والتعاون، خاصة وأنها ذات المبادئ التي يكرسها وبنفس القدر ميثاق الأمم المتحدة.

وأكد عطاف أن "ما يثير القلق الأكبر هو الجنوح المتنامي إلى الانتهاك المتعمد للقانون الدولي بما في ذلك المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة". وأضاف أن الجزائر تلتزم "بالعمل إلى جانب رابطة دول جنوب شرق آسيا في سبيل الدفاع عن قيم السلام والاحترام المتبادل والتعاون الحق"، كما تلتزم الجزائر "بالتكاتف مع رابطة دول جنوب شرق آسيا بغية تعزيز احترام قواعد القانون الدولي وعلى رأسها مبادئ معاهدة الصداقة والتعاون".

وفي ختام كلمته أكد عطاف أن الجزائر تلتزم أيضا "بالتنسيق الوثيق مع رابطة دول جنوب شرق آسيا من أجل تسبيق الدبلوماسية على المواجهة وإعلاء سيادة القانون على القوة، وتغليب تعددية الأطراف على الأحادية، على اعتبار أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق مستقبل يسوده السلام والازدهار للبشرية جمعاء".