اقتصاد

لهذه الأسباب ارتفع سعر البيض

رئيس الفيدرالية الوطنية لمربي الدواجن في تصريح لـ "الخبر".

  • 17999
  • 1:51 دقيقة
صورة: ح.م
صورة: ح.م

كشف رئيس الفيدرالية الوطنية لمربي الدواجن، علي بن شايبة، لـ"الخبر"، الأسباب والعوامل التي تقف وراء الارتفاع المتواصل في أسعار البيض واللحوم البيضاء واضطراب العرض والطلب، رغم الإجراءات التي سبق أن اتخذتها الدولة لتنظيم واستقرار هذه الشعبة.

فحسب المسؤول ذاته، فإن الزيادة التي شعر بها المستهلك خلال الأيام الماضية لها أسباب عديدة، منها ارتفاع استهلاك هذه المادة الضرورية، خاصة مع عودة المدارس والجامعات، التي ترفع من حاجة المطاعم المدرسية والجامعية لهذه المادة الضرورية التي تدخل في إعداد الوجبات، يضاف إليها ما أشارت إليه تقارير المربين عبر الوطن، حول تراجع الإنتاج قليلا بسبب بعض الأمراض، التي قال عنها ممثل الفيدرالية إنها منتشرة اليوم عالميا في أوساط الدواجن، التي تحتاج إلى متابعة ومرافقة للمربين والتدخل السريع عند الحاجة.

الزيادة نفسها سجلت بالنسبة للحوم البيضاء، وإن كانت أقل حدة، يضيف رئيس الفيدرالية، وهناك عوامل مشتركة في ارتفاع الأسعار، حيث وصل الكيلوغرام الواحد للحوم البيضاء 400 دينار، وهذا بعد عزوف نسبي عن تربية الدواجن أدى إلى تراجع الإنتاج، وأيضا بخصوص انتشار الأمراض التي أدت إلى نفس الأسباب، وتراجع الإنتاج مع كثرة الطلب أدى إلى زيادة واضحة في تسويق هذه المواد الضرورية.

كما دخل سبب آخر على الخط، الذي ينتظرون حله خلال هذه الأيام، وإلا سيتفاقم الوضع أكثر، وهو الانعكاسات السلبية لقرار وزارة التجارة الخارجية بمنع المربين والتعاونيات الفلاحية من استيراد مدخلات تربية الدواجن، بحجة غياب السجل التجاري، ما انجر عنه أزمة حادة عبر الولايات.

وبعد تعالي أصوات المربين، تدخلت الفيدرالية على مستوى الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين المنضوية تحته، الذي تدخل بدوره لدى وزارة الفلاحة، وكان اللقاء الذي جمع وزارة الفلاحة بوزارة التجارة الخارجية مؤخرا الذي ينتظرون ما سيسفر عنه في الأيام المقبلة.

كل هذا، يضيف بن شايبة، يعيدهم إلى الاختلالات التي تسجل بين الحين والآخر في الشعبة، التي أثرت على ضبط هذه الأخيرة، بغياب المرافقة والمتابعة والمماطلة في تسوية وضعية المربين، وغياب إستراتيجية للتخزين التي من شأنها حل مشاكل الأسعار عندما تكون هناك ظروف استثنائية مثلما هي عليه حاليا، وهي الملفات التي تنتظر الفيدرالية طرحها في لقائها بوزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ياسين وليد، خلال الأيام المقبلة، خاصة وأنه وزير مهتم بالرقمنة، وهي مهمته الأساسية بالقطاع، فإذا بلغوا هدف رقمنة هذه الشعبة، وتحديد عدد المربين وتسوية وضعيتهم ورقمنة كل ما يتعلق بالتسويق والتخزين، فحتما سيكون هناك نقلة واضحة لهذه الشعبة التي تنتج مواد أساسية يعتمد عليها المستهلك الجزائري في غذائه اليومي.