اقتصاد

ارتفاع إمدادات الغاز الجزائري إلى إيطاليا

وفقا لإحصائيات وزارة البيئة والأمن الطاقوي الايطالية.

  • 2968
  • 2:37 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

كشفت التقديرات الإحصائية لوزارة البيئة والأمن الطاقوي الايطالية، عن ارتفاع لإمدادات الجزائر من الغاز الطبيعي عبر الأنابيب في الفترة الممتدة ما بين جانفي ونهاية جويلية 2025، إلى مستوى 12.519 مليار متر مكعب، مقابل 12.469 مليار متر مكعب في 2024، بنسبة نمو قدرت بنحو 0.4 بالمائة، وتضمن الجزائر إمداداتها الغازية أساسا عبر أنبوب الغاز "ترانسماد"، مع إضافة كميات من الغاز الطبيعي المسال.

ووفقا لإحصائيات وزارة البيئة والأمن الطاقوي الايطالية، فقد بلغت صادرات الجزائر الغازية في جويلية 1.577 مليار متر مكعب، وفي جوان 1.833 مليار متر مكعب، وبلغت الصادرات في ماي 1.850 مليار متر مكعب، وقدرت خلال السداسي الأول من السنة بنحو 31.107 مليار متر مكعب، وفي الفترة من جانفي إلى أفريل 2025، إلى حدود 7.259 مليار متر مكعب، مقابل 6.912 مليار متر مكعب في الفترة نفسها من 2024، بنسبة نمو بلغت 5 بالمائة.

ووفقا لتقرير وزارة البيئة والأمن الطاقوي الايطالية، فإن الصادرات الجزائرية من الغاز الطبيعي، عبر نقطة "مازارا ديل فالو"، وأنبوب الغاز الجزائري الايطالي "ترانسماد" أنريكو ماتيي، بلغت في أفريل 1.839 مليار متر مكعب، مقابل في أفريل 2024، نحو2.136 مليار دولار، بنسبة تراجع بلغت -13.9 بالمائة.

وقدرت إحصائيات الهيئة الايطالية، مستوى الواردات الغازية الايطالية الإجمالية، خلال أربع أشهر من 2025، بنحو 19.699 مليار متر مكعب، مقابل في الفترة نفسها من 2024، بنحو 20.348 مليار متر مكعب، بانخفاض بلغ -3.2 بالمائة، وقدر الإنتاج الغازي المحلي لايطاليا في الفترة نفسها بـ1.233 مليار متر مكعب، مقابل 980 مليون متر مكعب في الفترة نفسها من 2024، بنسبة نمو بلغت 25.9 بالمائة. فيما بلغ مستوى الاستهلاك الإجمالي خلال 4 أشهر من 2025، بنحو 25.849 مليار متر مكعب، مقابل 24.078 مليار متر مكعب في 2024، بنسبة نمو بلغت 7.4 بالمائة.

إمدادات الغاز الجزائري إلى مازارا ديل فالو: البوابة الإيطالية للطاقة من شمال إفريقيا

تعد مدينة مازارا ديل فالو التاريخية، الميناء الصقلي الرئيسي لاستيراد الغاز الطبيعي الجزائري إلى إيطاليا، حيث تؤدي دورًا محوريًا في أمن الطاقة الأوروبي. يتم نقل الإمدادات عبر خط أنابيب عبر المتوسط (TransMed)، أحد أطول وأكثر خطوط الغاز إستراتيجية في البحر الأبيض المتوسط، يصل خط أنابيب عبر المتوسط طول 2,475 كم من الجزائر إلى صقلية، مرورا عبر تونس، بسعة تقدر بـ30.2 مليار متر مكعب سنويًا (قابلة للزيادة إلى 40 مليار متر مكعب) والمسار العام للأنبوب يمتد من الجزائر، حيث يبدأ من حقل حاسي الرمل، ويعبر تونس عبر قابس ثم يدخل البحر المتوسط إلى إيطاليا، حيث يصل إلى مازارا ديل فالو بصقلية قبل الاتصال بشبكة الغاز الإيطالية، وبدأ التشغيل في 1983، حيث يعد أول خط غاز رئيسي عابر للبحر المتوسط

وتم اختيار لماذا مازارا ديل فالو لموقعها الاستراتيجي، إذ أنها أقرب ميناء إيطالي إلى شمال إفريقيا (حوالي 600 كم من الجزائر)، ولطبيعة البنية التحتية القائمة، لاسيما محطة استقبال الغاز واتصال بشبكة Snam Rete Gas الإيطالية، ناهيك عن الروابط التجارية التاريخية على أساس علاقات تجارية طويلة الأمد بين صقلية والجزائر.

وتعد الجزائر ثاني أكبر مورد بعد تراجع الواردات الروسية، حيث توفر الجزائر حوالي 30% من واردات إيطاليا من الغاز، ووقعت إيطاليا اتفاقية عام 2022 لزيادة واردات الغاز الجزائري بنسبة 40%. فيما تصنف الاتحاد الأوروبي الغاز الجزائري كمصدر "أولوي" لتنويع الإمدادات، ويرتقب توسيع خط عبر المتوسط إلى نحو 40 مليار متر مكعب سنويًا، مع دراسة إنشاء مسار خط أنبوب مباشر (الجزائر-صقلية) دون المرور بتونس، مع بنية تحتية جاهزة للهيدروجين لتكييف مستقبلي لنقل الهيدروجين الأخضر من مشاريع الطاقة الشمسية والرياح الجزائرية.