اقتصاد

"سوناطراك أثبتت مكانتها كمورّد موثوق للأسواق العالمية"

تصريحات الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، في افتتاح الطبعة الثالثة عشرة لـ"ناباك".

  • 272
  • 1:36 دقيقة
الصورة :ح.م
الصورة :ح.م

أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، اليوم الإثنين، التزام الجزائر بمواصلة دورها الريادي في ضمان الأمن الطاقوي الإقليمي والعالمي، وترسيخ مكانتها كـ"فاعل موثوق" في بناء مستقبل طاقوي مستدام ومتوازن.

وخلال كلمته في افتتاح الطبعة الثالثة عشرة لمعرض ومؤتمر إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط للطاقة والهيدروجين "ناباك"، المنعقد بوهران، أوضح حشيشي أن هذا الحدث الدولي يمثل منصة متميزة للحوار وتبادل الرؤى حول مستقبل الطاقة في القارتين الإفريقية والأوروبية.

وأشار حشيشي إلى أن شعار الطبعة الحالية، "تسريع الولوج إلى طاقة الغد والوصول إلى مزيج طاقوي فعّال بفضل الشراكة والاستثمار والابتكار والتكنولوجيا"، يعكس التوجهات الاستراتيجية المشتركة للدول والمؤسسات الفاعلة في القطاع، مؤكداً أن هذه المرتكزات الأربعة تشكل أساس التحول الطاقوي المنشود.

وأوضح حشيشي أن التحديات الحالية لم تعد مرتبطة فقط بوفرة الطاقة أو أسعارها، بل بقدرة الدول على إنتاج طاقة نظيفة وآمنة ومستدامة، مبرزاً أهمية التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي والرقمنة في تحسين الكفاءة وتقليل الانبعاثات.

وأضاف حشيشي أن سوناطراك جعلت من تقليص انبعاثات الميثان أحد المحاور الرئيسية في استراتيجيتها البيئية الجديدة، انسجاماً مع السياسة الوطنية للمناخ التي تسعى إلى الموازنة بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة. كما شدد على أن المجمع أثبت مكانته كمورّد موثوق للأسواق العالمية، مؤكداً أن الغاز الطبيعي سيظل طاقة انتقالية أساسية تسهم في دمج الطاقات المتجددة ضمن الشبكات الطاقوية.

وفي السياق ذاته، ذكّر حشيشي بمذكرة التفاهم الموقعة في أكتوبر 2024 بين مجمعي سوناطراك وسونلغاز وشركاء أوروبيين من ألمانيا وإيطاليا والنمسا، لتقييم مشروع مدمج لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الجزائر وتصديره نحو أوروبا عبر الممر الجنوبي الثاني "South2 Corridor"، واصفاً المشروع بأنه نموذج عملي للتعاون بين ضفتي المتوسط.

كما دعا حشيشي إلى تعزيز التعاون الإفريقي في مجال الطاقة، مشيراً إلى أن القارة تمتلك ثروات طبيعية هائلة وطاقات بشرية واعدة، ما يجعلها ركيزة أساسية في مستقبل الطاقة العالمي.

وأبرز حشيشي الجهود المبذولة من قبل الجزائر لتوطيد علاقاتها مع دول حوض البحر الأبيض المتوسط، مذكّراً بأن الجزائر تمثل جسراً بين إفريقيا وأوروبا، وتسعى لترسيخ موقعها كمحور استراتيجي للأمن الطاقوي في المنطقة، من خلال تطوير البنى التحتية ومشاريع الابتكار والهيدروجين.