اقتصاد

عرقاب يُمثل الجزائر في المؤتمر العام الـ 21 لـ "يونيدو" بالسعودية

سلط الوزير الضوء على الإصلاحات الاقتصادية العميقة التي تشهدها الجزائر.

  • 124
  • 2:16 دقيقة
الصورة: م.ح
الصورة: م.ح

مثل الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، محمد عرقاب، وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، في أعمال المؤتمر العام الحادي والعشرين لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، المنعقد بالعاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 23 إلى 27 نوفمبر 2025 تحت شعار "قمة الصناعة العالمية– GIS 2025"، وذلك بمشاركة وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى وقادة المؤسسات الصناعية العالمية.

وقاد الوزير وفداً جزائرياً رفيعاً ضم ممثلين عن قطاعات المحروقات والمناجم والصناعة، وسفير الجزائر لدى النمسا والممثل الدائم لدى اليونيدو، والسفير لدى المملكة العربية السعودية، ورئيس الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية، وإطارات سامية من الهيئات الوطنية المعنية، في تجسيد للإرادة القوية للجزائر لتعزيز حضورها الصناعي والدولي.

وفي كلمته خلال المناقشة العامة، هنأ عرقاب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف، على رئاسته للدورة، معبراً عن دعم الجزائر الكامل لمسيرتها، كما أشاد بالتنظيم المحكم وحسن الاستقبال، ووجه تحية تقدير لرئيسة الدورة المنتهية عهدتها، السفيرة ديبورا ليبري، وللأمين العام لليونيدو، الدكتور غيرد مولر، عرفاناً بالجهود المبذولة في تطوير برامج المنظمة. وجدد الوزير دعم الجزائر للبيانات الصادرة عن مجموعة الـ 77 والصين والمجموعة الإفريقية والعربية، مؤكداً الدور المحوري لليونيدو في دعم التنمية الصناعية والابتكار وتطوير الكفاءات ومواجهة التحديات الاقتصادية والتكنولوجية، مع الدعوة إلى استقرارها المالي واعتماد ميزانية واقعية والتزام الدول الأعضاء بمساهماتها.

وسلط عرقاب الضوء على الإصلاحات الاقتصادية العميقة التي تشهدها الجزائر تحت قيادة  الرئيس عبد المجيد تبون، والهادفة إلى تنويع الاقتصاد الوطني، وتعزيز الصناعات التحويلية، ودعم الاقتصاد الأخضر والدائري، وترسيخ الرقمنة والابتكار الصناعي، وتطوير رأس المال البشري، وتشجيع الاستثمار في المؤسسات الناشئة والمصغرة، وتوطين الصناعات ذات القيمة التكنولوجية العالية، مستعرضاً الإمكانات الهائلة للجزائر في الطاقات المتجددة بفضل موقعها ومعدلات السطوع الشمسي المرتفعة، مما يجعلها قاعدة مثالية لتطوير اقتصاد مستدام يعتمد على الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر.

واستعرض الوزير المشاريع الطاقوية والهيكلية الكبرى الجارية في الجزائر، خاصة مشروع الممر الجنوبي للهيدروجين (SoutH2 Corridor) المخصص لتصدير الهيدروجين الأخضر نحو أوروبا، ومشروع الربط الكهربائي MEDLINK بين الجزائر وإيطاليا، وبرامج توسيع إنتاج الطاقات المتجددة وتطوير الهيدروجين والأمونيا الخضراء، مرحباً بمقترح اليونيدو الإشراف على أمانة مشروع SoutH2 Corridor نظراً لأهميته الاستراتيجية في دعم التحول الطاقوي وتعزيز الشراكة جنوب–شمال. وأكد أن التعاون بين الجزائر واليونيدو يشهد ديناميكية متنامية في مجالات الاقتصاد الأخضر والدائري، والتحول الرقمي الصناعي، ونقل التكنولوجيا، والابتكار، ودعم المؤسسات الناشئة، مع التطلع إلى توسيعه في مجالات الطاقات الجديدة وسلاسل القيمة وتعزيز بيئة الاستثمار.

وشدد الوزير على أهمية مواءمة برامج اليونيدو مع أولويات القارة الإفريقية، خاصة في الطاقات المتجددة والتحول الرقمي والاقتصاد الدائري وتطوير الكفاءات، مذكراً بتنظيم الجزائر لنسخة ناجحة من معرض التجارة الإفريقية البينية وبمبادرة فخامة رئيس الجمهورية التاريخية بتخصيص مليار دولار لدعم المشاريع التنموية في دول الجوار الإفريقي، واستعداد الجزائر لاحتضان المنتدى الإفريقي الرابع للمؤسسات الناشئة دعماً لريادة الأعمال وسط الشباب الإفريقي. وفي الختام، دعا عرقاب المنظمة إلى تكثيف الجهود لإطلاق برامج فورية لإعادة إعمار فلسطين، ولا سيما في قطاع غزة، مؤكداً أن دعم الشعب الفلسطيني يظل ركيزة ثابتة في السياسة الخارجية للجزائر.