ارتفعت حوادث معاداة الإسلام وكراهية المسلمين (الإسلاموفوبيا) في فرنسا، إذ تم تسجيل 79 حالة في الربع الأول من العام الجاري فقط، ما يعني أنها ارتفعت بنسبة 72 بالمائة على أساس سنوي، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية وفقا لأرقام وزارة الداخلية الفرنسية.
وأدّى هذا الارتفاع الرهيب للإسلاموفوبيا في فرنسا إلى جريمة قتل الشاب المسلم أبو بكر سيسي (مالي الجنسية) طعنا في أحد المساجد في بلدة لو غران كومب بجنوب فرنسا، وهو ما أثار موجة واسعة من الغضب والاستنكار، خاصة بعد عدد من وزراء حكومة فرانسوا بايرو استخدام توصيف ”الإسلاموفوبيا” أو الإقرار بوجود جو معاد للمسلمين.
وقد رفض وزير أقاليم ما وراء البحار، إيمانويل فالس، استخدام كلمة ”الإسلاموفوبيا”، وقال في تصريحات لإذاعة ”آر تي آل”، إن ”ملالي إيران هم من اخترعوا هذا المصلح قبل 30 عاما”، مضيفا: ”لا يجب أبداً استخدام مصطلحات الخصوم”.
بدوره، رفض وزير الداخلية، برونو روتايو الذي تصاعدت مطالبات بإقالته بعد التزامه الصمت 3 أيام كاملة بعد قتل الشاب المسلم في المسجد، استخدام كلمة ”الإسلاموفوبيا” في حديثه عن جريمة قتل أبو بكر، واعتبر في مقابلة مع ”بي آف آم” أن المصطلح ”إديولوجي الدلالة”. وعكس فالس، ربط روتايو هذا المصطلح بتنظيم ”الإخوان المسلمين”، وقال إن وزارة الداخلية تستخدم كلمة ”معاداة الإسلام”.
يشار إلى أن نقاشا جرى في الجمعية الوطنية الفرنسية في شهر مارس المنصرم حول الإسلاموفوبيا في فرنسا، حيث قدّم نواب من حزب «فرنسا الأبية» اليساري مقترحا، يهدف إلى إنشاء لجنة تحقيق حول الإسلاموفوبيا في البلاد، مندّدين بـ«إسلاموفوبيا سائدة في الجو/المناخ العام»، وأبدوا رغبتهم في «تقييم تقاعس فرنسا في مواجهة الأعمال المعادية للمسلمين».
عبد الحكيم قماز
04/05/2025 - 22:42

عبد الحكيم قماز
04/05/2025 - 22:42
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال