أُطْلِق على الفترة الّتي سبقت الإسلام لقب الجاهلية كما هو معلوم، وقد ذكر هذا المصطلح أربع مرّات في القرآن الكريم. وقد فهم بعض النّاس خطأ أنّ الجاهلية هي الجهل، والحقّ أنّ الجاهلية شيء والجهل شيء، فأهل الجاهلية لم يكونوا جهّلاً، بل نقل عنهم الكثير من الحِكمة والإبداع وحسن تدبير المعاش، وشعرهم شاهد على ذلك، إنّما انحرف تفكيرهم وفسدت عقولهم فنسبوا إلى الجهل، لأنّ الجاهل أحسن حالاً من العالم العاقل الّذي انحرف تفكيره وانتكس عقله، فالأول يُعلم فيتعلّم، أمّا الثاني فهو يفلسف خطأه ويردّ الحقّ الصّراح وهو يحسب أنّه على حقّ.قال العلامة أبو الحسن النّدوي رحمه الله: “بعث الله محمّد بن عبد الل...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال