اسلاميات

اليزيدي ينتقد وزير الداخلية الألماني الجديد

انتقد رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عبد الصمد اليزيدي، وزير الداخلية الألماني في الحكومة الجديدة ألكسندر دوبرينت الذي قال إن ”الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا”

  • 374
  • 1:30 دقيقة

انتقد رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عبد الصمد اليزيدي، وزير الداخلية الألماني في الحكومة الجديدة ألكسندر دوبرينت الذي قال إن ”الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا”، مؤكدا أنها ”تغذي الشكوك، وتعزز الأحكام المسبقة، وتدفع المجتمع نحو التطرف اليميني”.
وقال وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبرينت، في تصريحات تكرس خطاب اليمين المتطرف، إن ”الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا”. ويسعى وزير الداخلية الألماني الجديد إلى إبراز هويته الدينية عبر تهميش وتشويه دين عالمي آخر، متبعا سلفه وزير الداخلية هورست زيهوفر الذي قال إن ”الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا”، وأن ”ألمانيا تشكلت عبر الديانة المسيحية”. وينافي موقف الوزير دوبرينت تصريحات الرئيس الألماني الأسبق كريستيان وولف، في عام 2010، أن ”الإسلام ينتمي إلى ألمانيا”، وهو ما أيّدته المستشارة أنغيلا ميركل في تصريحات عام 2015.
وأشار اليزيدي ”كنت آمل أن ينتهج وزير الداخلية سياسة ترتكز على مبادئ الدستور الألماني، فتعزز التماسك المجتمعي، والاحترام المتبادل، بدل انتهاج سياسة تكريس التفرقة والخطاب الشعبوي”. وشدّد رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا على أن ”إدماج الناس لا يتم عبر الإقصاء، بل من خلال الاعتراف المتبادل، والحوار، وتحمل المسؤولية المشتركة”. وأوضح عبد الصمد أن تصريحات وزير الداخلية الجديد ”لا تُعدّ من الناحيتين التاريخية والاجتماعية غير دقيقة فحسب، وإنما تعد أيضًا خطيرة”، مؤكدا أنها ”تتجاهل حقيقة أن ملايين المسلمين يسهمون منذ عقود في المجال الاقتصادي، والثقافي، والاجتماعي في ألمانيا، حتى بات الإسلام جزءًا لا ينفصم عن الواقع الألماني، وعن نسيج مجتمعه التعددي”.
ويرى اليزيدي أن ”التقليل من شأن الإسلام، وزعم عدم توافقه مع مبادئ الديمقراطية أو قيم الحرية والتسامح، ليس خاطئا من الناحية الموضوعية فحسب، وإنما يُعدّ إهانة مباشرة لكل من يعمل يوميا على ترسيخ قيم العيش المشترك والاحترام المتبادل”، ملفتا إلى أن مثل هذه التصريحات ”تغذي الشكوك، وتعزز الأحكام المسبقة، وتدفع المجتمع نحو التطرف اليميني”.
تجدر الإشارة إلى أن عدد السكان المسلمين في ألمانيا ينمو سريعا، ويبلغ إجمالي عددهم الآن 5 مليون مسلم؛ بما نسبته 6.6 بالمائة من إجمالي السكان. عبد الحكيم قماز