ها قد ودعنا عامًا مضى من أعمارنا، وها نحن نستقبل عامًا جديدا، فليت شعري ماذا أودعنا في العام الماضي، وبماذا نستقبل عامنا الجديد! ورد عن الحسن البصري قوله: “لم يزل الليل والنهار سريعين في نقص الأعمار وتقريب الآجال، هيهات قد صحب نوحًا وعادًا وثمودًا وقرونًا بين ذلك كثيرًا، فأصبحوا قد قدموا على ربهم، ووردوا على أعمالهم”.إن في توالي الأعوام عبرة وتذكرة للمتذكرين، وفي أفول الأزمنة آيات للمتبصرين، سنوات تمضي على العباد، وأيام وشهور تنقضي من الأعمار، والعاقل من جعل هذه الآيات سبيلا للتفكر وميدانًا رحبًا للتبصر. والمؤمن الكيّس الحصيف هو الذي يحاسب نفسه ويتداركها، فإن كان مستقيما فليحمد الل...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال