كان الحياء خُلُقًا تتوارثه الأجيال، وتَفْخَر به الأمم.. ففي خَبَر موسى عليه الصّلاة والسّلام حين وُروِده ماء مَدين أنّه جاءته إحدى المرأتين تمشي على استحياء.. {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ}، قال عُمر رضي الله عنه: قد سَتَرَتْ وَجْهها بِكُمِّ دِرْعها.وكان دليل هذا الحياء أنّها لم تَنسب أمْر الدّعوة والجزاء لِنفسها بل نسبته إلى أبيها، فـ{قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا}.قال العلامة ابن كثير: وهذا تأدُّب في العبارة، لم تَطلبه طَلبًا مُطلقًا، لئلاّ يُوهِم رِيبة، بل قالت: إنّ أبي يدعوك لِيَجزيك أجْر مَا سقيتَ لنا، يعني: لِيُثِيبك ويُ...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال