إن الأصل في أموال الناس احترامها فلا يحل لأحد مال غيره إلا عن طيب نفس منه،قال صلى الله عليه وسلّم: “لا يحل مال امرئ مسلم إلا عن طيب نفس منه”، ولما كانت التبرعات هي إخراج المرء جزءا من ماله ابتغاء مرضاة الله والثواب الجزيل يوم القيامة، كان لزاما أن تصدر عنهم عن طيب نفس لا يخالجه تردد، لأنها من المعروف والسخاء، ولذلك كان قصد الشارع فيها أن تصدر عن أصحابها صدورا من شأنه أن لا تعقبه ندامة، حتى لا ينجر للمحسن ضرر جراء إحسانه، فيحذر الناس فعل المعروف إذ لا ينبغي أن يأتي الخير بالشر، كما أشار إليه قوله تعالى: {لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده}، وقد نبه الشيخ الطاهر ابن عاشور إلى أن...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال