العالم

اتفاق هام حول مستقبل غزة

خلال اجتماع القوى والفصائل الفلسطينية في القاهرة، اليوم الجمعة.

  • 2705
  • 1:44 دقيقة
صورة: ح.م
صورة: ح.م

اتفقت القوى والفصائل الفلسطينية في القاهرة، اليوم الجمعة، على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع، تتألف من مستقلين "تكنوقراط"، وتشكيل لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ عملية إعادة الإعمار، وذلك في إطار مناقشات المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء حرب غزة.

وأكدت الفصائل في بيان صحفي "أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار". وأشارت إلى دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه بشكل كامل، وفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح، وإدخال الاحتياجات الإنسانية والصحية كافة، وبدء عملية إعمار شاملة تعيد الحياة الطبيعية للقطاع، وتنهي معاناة المواطنين.

ودعا البيان إلى ضرورة إنهاء كافة أشكال التعذيب والانتهاكات بحق الأسرى في سجون الاحتلال، وضرورة إلزام الاحتلال بالقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، مؤكدين أن "قضية الأسرى ستبقى على رأس أولوياتنا حتى نيل حريتهم".

وشدد البيان على أهمية مواصلة العمل المشترك لتوحيد الرؤى، والمواقف لمجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.

كما دعا البيان إلى عقد اجتماع عاجل لكافة القوى والفصائل الفلسطينية للاتفاق على استراتيجية وطنية، وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بحيث تضم مكونات الشعب الفلسطيني وقواه الحية كافة.

وحسب البيان سوف تسلم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين "التكنوقراط"، تتولى تسيير شؤون الحياة والخدمات الأساسية بالتعاون مع العرب والمؤسسات الدولية، وعلى قاعدة من الشفافية والمساءلة الوطنية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني، والقرار الوطني المستقل.

ودعا المجتمعون في حوارهم بالقاهرة إلى التأكيد أن اللحظة الراهنة مصيرية، وتأكيدهم على جعل هذا الاجتماع نقطة تحول حقيقية نحو وحدة وطنية دفاعاً عن الحياة والكرامة والحرية وصون أمانة القضية الفلسطينية، وحقوق الأجيال المقبلة وحقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، بما يكفل حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وضع خطة شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب الصهيونية على قطاع غزة، والتي تتضمن 20 بنداً، تشمل انسحاباً للجيش الصهيوني على 3 مراحل، وإدارة قطاع غزة بموجب حكم انتقالي مؤقت من قِبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية.