العالم

الإمارات تفدي مواطنيها في مالي بمبلغ ضخم

في سلوك ينافي جهودا دولية تسعى للحد من دفع الفدية بوصفها تمويلا غير مباشر للإرهاب.

  • 19724
  • 1:23 دقيقة
ح.م
ح.م

ذكرت وكالة "رويترز" في باماكو بمالي، نقلا عن "أربعة مصادر"، أمس الخميس، أنه تم التوصل إلى اتفاق لتحرير مواطنين إماراتيين اختطفهما مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة في مالي، منذ أزيد من شهر، مقابل فدية ضخمة.

وتتوقع الوكالة الإخبارية، انطلاقا من مصادرها، نقل الرهائن جوا إلى الإمارات غدا ، مشيرة إلى أن الفدية بلغت حوالي 50 مليون دولار، دفعتها الإمارات، في سلوك ينافي جهودا دولية تسعى للحد من دفع الفدية بوصفها تمويلا غير مباشر للإرهاب. وفي نفس المسار، أفادت الوكالة بأنه تم أيضاً إطلاق سراح رهينة إيراني ضمن نفس الصفقة.

وحول تفاصيل التسوية والتفاوض، علمت "الخبر"، من مصدر مطلع أن الإماراتيين باشروا منذ أقل من شهر، عدة مسارات متوازية زمنيا لتحرير مواطنَيهم، مشيرا الى أن المحتجزين "تجار ذهب"، على أن يبرموا الاتفاق مع الأول الذي يتمكن من تحقيق نتيجة في مساعدتهم على الصفقة.
وقد يوفر الاتفاق لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM) متنفسا ماليا مهما، في الوقت الذي تتواجد في موقع قوة بفرض على الحكومة المالية حصارا على الوقود أجبر السلطات على إغلاق المدارس وأدى إلى طوابير طويلة ودفع ممثليات دبلوماسية إلى إجلاء منتسبيها غير الأساسيين.
وتشهد مالي، التي يحكمها ضباط عسكريون استولوا على السلطة بانقلاب عام 2021، أزمة أمنية غير مسبوقة أحدثها تنصل السلطات الانتقالية من التزاماتها في اتفاق السلم مع الأزواد وعمّقه نشاط الجماعات الإرهابية التي تستفيد وتتغذى من هذا الوضع.
ووفقا لمجموعة رصد الأزمات الأمريكية "بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة"، شنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين حملات اختطاف واسعة النطاق تستهدف الأجانب لتمويل عملياتها في غرب إفريقيا.
وتُظهر بيانات أن منطقة الساحل الأوسط تسجل ما بين حالتي اختطاف لأجانب سنويا في المتوسط. وأطلقت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين سراح أربعة سائقي شاحنات مغاربة في أوت الماضي، بعد أن اختفوا أثناء عبورهم من بوركينا فاسو إلى النيجر، وفقا لمصدر دبلوماسي آنذاك.