أبدى البابا الجديد ليو الرابع عشر، اليوم الجمعة، أسفه لتراجع الإيمان لحساب "يقينيات أخرى مثل التكنولوجيا والمال والنجاح والسلطة واللذة".
وخلال موعظة ألقاها باللغة الإيطالية أمام الكرادلة بكنيسة سيستينا في الفاتيكان، بمناسبة أول قداس له بصفته الحبر الأعظم، قال البابا المنتخب أمس الخميس: "لهذا السبب بالضبط فإن المهمة ملحة (...) لأن الافتقار إلى الإيمان يؤدي غالبا إلى مآس".
وعند الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي (الساعة التاسعة بتوقيت غرينيتش) بدأ البابا الجديد، ليو الرابع عشر، الشغوف بالتاريخ المسيحي وبالرياضيات، بالاحتفال بهذا القداس مع الكرادلة، والذي نقلته وسائل إعلام الفاتيكان.
وفي أول ظهور له، مساء أمس الخميس، أمام الحشود الكبيرة في ساحة القديس بطرس، توجه ليون الرابع عشر إلى أكثر من 1,4 مليار، كاثوليكي في العالم، قائلا في مطلع كلمته "السلام عليكم جميعا"، بلغة إيطالية طغت عليها اللكنة الأمريكية.
وأضاف متأثرا "شكرا للبابا فرنسيس" الذي توفي في 21 أبريل عن 88 عاما.
وعند خروجه إلى شرفة بازيليك القديس بطرس، استقبلته حشود المؤمنين والسياح الذين بلغ عددهم نحو مئة ألف شخص، بحسب الفاتيكان، بالتصفيق الحار، في حين قرعت أجراس الكاتدرائية لأكثر من ساعة بعد تصاعد الدخان الأبيض من المدخنة التي وضعت على سطح كنيسة سيستينا.
للتذكير، فقد قرعت أجراس كنيسة القديس بطرس، أمس الخميس، إيذانا بانتخاب الكاردينال روبرت فرانسيس بريفوست ليصبح البابا رقم 267، باسم "ليو الرابع عشر".
بريفوست، البالغ من العمر 69 عاما، ومن مواليد شيكاغو، إلينوي، هو أول بابا في التاريخ يأتي من الولايات المتحدة الأمريكية، ونال رتبة كاردينال في 30 سبتمبر 2023، وفي 6 فيفري 2025، رُقّي إلى رتبة أسقف كاردينال، وعُيّن في أبرشية ألبانو بالقرب من روما.
وحسب شبكة "سي إن إن"، فقد أمضى البابا الجديد معظم مسيرته كمرسل في أمريكا الجنوبية التي تضم نحو 40 بالمئة من كاثوليك العالم، وكان مؤخرا يرأس إحدى أرفع هيئات الفاتيكان، وهي الدائرة المعنية بتعيين الأساقفة.
ومن المتوقع أن يواصل مسار الإصلاحات التي بدأها البابا فرنسيس.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال