العالم

حلفاء أوكرانيا يعرضون هدنة ويهددون روسيا

القادة الأوروبيون الداعمون لأوكرانيا أكدوا أن هذا الطلب يحظى بدعم من البيت الأبيض.

  • 2568
  • 1:45 دقيقة
صورة: ح.م
صورة: ح.م

طالب قادة ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة وبولندا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالموافقة على وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً يبدأ هذا الإثنين، أو مواجهة عقوبات "قاسية"، وذلك بحسب ما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارة "تحالف الراغبين" إلى كييف.

وحسب ما نقلت "سي إن إن" أكد القادة الأوروبيون الداعمون لأوكرانيا أن هذا الطلب يحظى بدعم من البيت الأبيض بعد مكالمة هاتفية مشتركة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأثناء وقوفهم بجانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، صرح القادة الأربعة – ماكرون، المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ونظيره البولندي دونالد توسك – أن وقف إطلاق النار يجب أن يُطبق براً وبحراً وجواً.

وقال ماكرون إنه إذا نجح وقف إطلاق النار، فإنه قد يمهد الطريق "لإطلاق مفاوضات فورية لبناء سلام قوي ودائم".

الإعلان الجديد يمنح بوتين أقل من 36 ساعة للرد، حيث قال زيلينسكي: "لقد اتفقنا على أن يبدأ وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط من يوم الإثنين 12 ماي، ولمدة 30 يوماً على الأقل. نطالب روسيا بالموافقة، ونعلم أن الولايات المتحدة تدعمنا".

وأضاف: "الوقف غير المشروط يعني بدون شروط، ومحاولة فرض شروط عليه تعني الرغبة في إطالة أمد الحرب وتقويض الدبلوماسية".

ووصل القادة الأوروبيون الأربعة معاً إلى كييف بالقطار في وقت مبكر من صباح السبت، وكان في استقبالهم في محطة القطار الرئيسية رئيس مكتب زيلينسكي، أندري يرماك. وكان أول نشاط علني لهم في ساحة الاستقلال، حيث وقفوا لتكريم جنود أوكرانيا الذين سقطوا في الحرب. ثم انتقلوا إلى قصر مارينسكي، حيث عقدوا اجتماعاً دام أكثر من ثلاث ساعات.

بعد الاجتماع، جلس القادة حول هاتف واحد وتحدثوا إلى ترامب. ونشر وزير الخارجية الأوكراني أندريي سيبيها صورة للحظة على وسائل التواصل الاجتماعي، واصفاً المكالمة بأنها "مثمرة"، ولم يصدر رد فوري من البيت الأبيض.

ولمدة شهرين، ظلت أوكرانيا تطالب بوقف إطلاق نار فوري لمدة 30 يوماً، وهو موقف تدعمه الدول الأوروبية الحليفة الرئيسية لكييف، وكذلك ترامب، لكن روسيا ترفض الالتزام حتى الآن، رغم أنها تقول إنها تدعم الفكرة "من حيث المبدأ"، إلا أنها تصر على وجود ما تسميه "تفاصيل دقيقة" يجب معالجتها أولاً.

وكان بوتين قد تحدث كثيراً عن ضرورة معالجة ما يسميه "الأسباب الجذرية" والتي يُفهم منها، من بين أمور أخرى، التوسع الشرقي لحلف "الناتو".