حذر مدير الاتصال لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، جوناثان فاولر، من فظاعة الوضع في قطاع غزة، إذ عاد شبح المجاعة ليخيم على الفلسطينيين في ظل أزمة إنسانية دخلت أخطر مراحلها جراء حرب الإبادة التي يواصل "الكيان الصهيوني" ارتكابها بإغلاقه المعابر.
وقال فاولر في تصريحات لوكالة "الأناضول"، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة هو "الأسوأ" منذ بدء الكيان حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين في 7 أكتوبر 2023. وأضاف: "من الصعب إيجاد كلمات لوصف الوضع الراهن بغزة، إنه أشبه بأهوال يوم القيامة ويفتقر إلى أدنى درجات الإنسانية".
واعتبر فاولر أن القطاع الفلسطيني "يمر بأسوأ مرحلة للأزمة الإنسانية التي يشهدها منذ بدء حرب" الإبادة الصهيونية، مبيّناً أن الوضع في غزة "ليس معقداً، بل هو واضح للغاية".
وأشار المسؤول الأممي إلى أنه من الطبيعي ألا يجد الفلسطينيون في القطاع أي شيء ليأكلوه نتيجة منع الكيان وصول المساعدات الغذائية والإمدادات لأكثر من 50 يوماً. وأضاف: "شبح المجاعة يخيّم على غزة، لم يحدث أن وُضع سكان بأسرهم في العالم تحت هذا الخطر بهذه الطريقة".
وأكد فاولر أن برنامج الأغذية العالمي أعلن رسمياً عدم وجود أي مواد غذائية لديه قابلة للتوزيع في قطاع غزة. وتابع: "مخزونات الطحين لدينا نفدت قبل عدة أيام، ولم يتبق أي طعام لتوزيعه. الناس يزدادون يأساً.. قريبا لن يكون هناك شيء يؤكل".
وحذر فاولر من أن ذلك الوضع ستكون له "تداعيات خطيرة" على صحة الفلسطينيين في غزة، لا سيما بين الأطفال، إذ ترتفع معدلات سوء التغذية الحاد بشكل خطر. وعلى هذا النحو، لفت المسؤول الأممي إلى أن المجاعة في غزة "قرار سياسي بالكامل". وقد أصيب 65 ألف شخص بسوء تغذية حاد، ونقلوا إلى ما تبقى من المستشفيات والمراكز الطبية المدمرة في القطاع. وحتى يوم الجمعة الماضي، لفظ 50 طفلا أنفاسهم الأخيرة جراء الجوع، وكان آخرهم عدي فادي أحمد الذي قضى بمستشفى الأقصى في دير البلح.
وقبل أسبوع، حذرت منظمة اليونيسيف من أن 335 ألف طفل دون سن الخامسة، أي كل أطفال غزة من هذه الفئة العمرية، على شفا الموت بسبب سوء التغذية الحاد الذي يواجهونه مع أمهاتهم.
ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ارتفع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية بنسبة 80% مقارنة بشهر مارس الماضي. ولا يحصل 92% من الرضع بين 6 أشهر وسنتين -مع أمهاتهم - على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية، مما يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة ستلازمهم طيلة حياتهم. كما أن 65% من سكان قطاع غزة لم يعد باستطاعتهم الحصول على مياه نظيفة للشرب أو الطبخ، وفق هيئات إغاثة دولية.
إ.ش / الوكالات
30/04/2025 - 10:12

إ.ش / الوكالات
30/04/2025 - 10:12
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال