العالم

فرنسا: وزيرة الثقافة متهمة في قضايا فساد

يُشتبه في أن تكون داتي قد تقاضت "بسرية تامة بل في غياب الشفافية" 900 ألف أورو مقابل خدمات استشارية وهمية.

  • 1089
  • 1:15 دقيقة
الصورة: وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي.. وكالات
الصورة: وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي.. وكالات

قرر القضاء الفرنسي، مساء الثلاثاء، إحالة وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، والرئيس السابق لمجموعة رينو - نيسان، كارلوس غصن، على المحاكمة، بتهم الفساد واستغلال النفوذ، وفق مصدر قضائي فرنسي، نقلته وكالتا "فرانس برس" و"رويترز".

وكان مكتب المدعي العام المالي الوطني، قد طلب في لائحة اتهام موقعة في نوفمبر 2024، محاكمة وزيرة الثقافة، تحديدا بتهمة الفساد واستغلال النفوذ السلبي من قِبل شخص يشغل منصبا انتخابيا عاما في منظمة دولية، هي البرلمان الأوروبي.

وعمل المحققون على التدقيق في المقابل المادي للاستشارات الذي تلقته داتي من تحالف رينو - نيسان للسيارات، الذي وظفها مستشارة، بعد أن استقالت من منصبها وزيرة للعدل عام 2009، للترشح للبرلمان الأوروبي.

وبدأ التحقيق في القضية في باريس عام 2019، بينما تنفي داتي وغصن، الذي يحمل الجنسيات الفرنسية واللبنانية والبرازيلية، التهم الموجهة إليهما.

ويُشتبه في أن تكون داتي، وزيرة العدل في عهد الرئيس الأسبق، نيكولا ساركوزي، قد تقاضت "بسرية تامة بل في غياب الشفافية" وفق التحقيق، مبلغ 900 ألف أورو بين عامي 2010 و2012 مقابل خدمات استشارية، من دون أن تكون قد عملت فعليا، بناء على اتفاق وقعته مع شركة "أر.أن.في.بي" التابعة لرينو – نيسان، عندما كان غصن رئيسا للمجموعة. وكانت داتي في ذلك الحين محامية وعضوا في البرلمان الأوروبي بين 2009 و2019.

ويشتبه بأن الاتفاق مع الشركة كان ستارا لنشاط ضغط في البرلمان الأوروبي، وهو ما يُحظر على النواب القيام به. وداتي البالغة 59 عاما، من الشخصيات البارزة في حكومة فرنسوا بايرو حاليا، ومرشحة محتملة لرئاسة بلدية العاصمة. ومن المتوقع أن تبدأ المحاكمة، بعد الانتخابات البلدية المُقرر إجراؤها في مارس 2026، بحسب مصدر مطّلع على الملف.