العالم

هجوم صهيوني على إيران (صور وفيديوهات)

الاحتلال الصهيوني قصف مواقع عسكرية ونووية في إيران.

  • 5282
  • 2:46 دقيقة
من آثار الضربة الإسرائيلية لإيران (رويترز)
من آثار الضربة الإسرائيلية لإيران (رويترز)

في تطور خطير ينذر بانزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة، شنّ الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الجمعة ،غارات جوية واسعة النطاق استهدفت منشآت عسكرية ونووية حساسة في إيران، ما أسفر عن سلسلة انفجارات هزّت العاصمة طهران، وخلّف ضحايا بين المدنيين، بينهم أطفال ونساء، في سابقة تعكس مدى اتساع العدوان الصهيوني.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن الغارات الصهيونية أصابت عمارات سكنية في طهران، وأدت إلى مقتل عدد من المدنيين، بينهم أطفال. وأكدت الوكالة أن "عددًا من الأشخاص، بينهم نساء وأطفال، قتلوا في مجمّع سكني بطهران"، مشيرة إلى أن الضربات طالت "عمارات سكنية عدة".

وفي ضربة موجّهة إلى الكادر العلمي الإيراني، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني مقتل العالمين النوويين البارزين فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانجي، وهو ما يرفع منسوب التوتر ويزيد احتمالات الردّ العسكري الإيراني.

ذكرت القناة 12 الصهيونية، أن الغارات استهدفت مواقع حساسة، من بينها محاولة لاغتيال رئيس أركان الجيش الإيراني، اللواء محمد باقري، فيما أكدت وكالة "نور نيوز"، المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، سماع دويّ انفجارات شمال شرق طهران، مع فتح تحقيق رسمي في ملابسات الهجوم.

وأعلن الجيش الصهيوني أن عشرات الطائرات الحربية نفذت الضربة الأولى، التي استهدفت منشآت عسكرية ونووية، في إطار ما سمّاه "عملية الأسد الصاعد"، وُصفت بأنها الأوسع نطاقًا منذ سنوات. وأشار بيان رسمي إلى أن العملية أصابت منشأة التخصيب الرئيسية في نطنز، إضافة إلى مواقع لصناعة الصواريخ الباليستية وعلماء مشاركين في تطوير الأسلحة النووية.

وقال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في تصريحات متلفزة: "قبل لحظات أطلقنا عملية عسكرية تستهدف دحر التهديد الإيراني لوجود (إسرائيل)"، مضيفًا: "نمرّ بمرحلة حاسمة في تاريخ (إسرائيل)".

وأوضح نتنياهو أن العملية ستستمر لأيام، وأنها طالت "قلب برنامج التخصيب النووي الإيراني وبرنامج التسلح النووي"، بالإضافة إلى "منشأة التخصيب الرئيسية في نطنز"، و"علماء نوويين بارزين يعملون على تصنيع قنبلة إيرانية".

وأكد أن الضربات استهدفت أيضًا "قلب برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني"، وأن "العملية ستلحق الضرر بالبنية التحتية النووية الإيرانية وقدراتها العسكرية ومصانع الصواريخ الباليستية".

هيئة مطارات الكيان الصهيوني أعلنت إغلاق مطار بن غوريون الدولي أمام رحلات الهبوط والإقلاع حتى إشعار آخر، كإجراء احترازي في ظل تصاعد التهديدات. وبالتوازي، أعلن رئيس الأركان الصهيوني استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط تحسبًا لتطورات محتملة على أكثر من جبهة.

في تداعيات مباشرة، أعلنت وزارة النقل العراقية إغلاق الأجواء ووقف الملاحة الجوية بشكل كامل حفاظًا على سلامة الطيران المدني. كما شهدت الأسواق المالية تراجعًا ملحوظًا، أبرزها مؤشر "نيكي" الياباني، في دلالة على قلق المستثمرين من اتساع رقعة النزاع وتعطل سلاسل الإمداد.

كما أعربت وزيرة الخارجية الأسترالية عن "قلق بلادها العميق من التصعيد"، فيما يراقب المجتمع الدولي عن كثب ما إذا كانت إيران ستردّ، وكيف.

لمعرفة المزيد حول هذه المواضيع