العالم

أمريكا تنسحب من منظمة "اليونيسكو" مجددا

ترامب يعتبرها معادية للكيان الصهيوني.

  • 1112
  • 1:15 دقيقة
الصورة: ح. م
الصورة: ح. م

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) للمرة الثانية، مبرراً القرار بما وصفه بـ"التوجهات المعادية لأمريكا وإسرائيل" داخل المنظمة، والترويج لـ"أجندة صاخبة" تتعارض مع المصالح الوطنية الأمريكية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، في بيان رسمي: "قرر الرئيس ترامب الانسحاب من اليونسكو، التي تدعم قضايا ثقافية واجتماعية مثيرة للانقسام، تتعارض تماماً مع السياسات المنطقية التي صوت لها الأمريكيون في نوفمبر". وأضافت أن "الرئيس سيضع أمريكا دائما في المقام الأول، وسيعمل على ضمان أن تكون عضوية الولايات المتحدة في المنظمات الدولية متوافقة مع مصالحها الوطنية".
ويأتي هذا القرار بعد مراجعة شاملة استمرت 90 يوما، بدأتها إدارة ترامب في فيفري الماضي، لفحص ما وصفته بـ"التعبيرات المعادية للسامية" و"المواقف العدائية" تجاه كيان الاحتلال من جانب المنظمة.
ووفقا لمسؤولين في الإدارة الأمريكية، فقد أعربت واشنطن عن معارضتها الشديدة لسياسات "التنوع والمساواة والإدماج" التي تروج لها اليونسكو، بالإضافة إلى اعتراضها على المواقف المؤيدة للفلسطينيين والنفوذ الصيني المتزايد في قيادة المنظمة.
وليست هذه المرة الأولى التي تنسحب فيها إدارة ترامب من المنظمة الأممية. ففي عام 2017، أعلنت واشنطن انسحابها الذي أصبح نافذا في نهاية 2018، مبررة القرار حينها بـ"التحيز المستمر ضد إسرائيل"، خاصة بعد اعتراف اليونسكو بفلسطين كدولة عضو كامل العضوية عام 2011.
وقد عادت الولايات المتحدة للانضمام إلى المنظمة في جويلية 2023، في عهد الإدارة السابقة، في خطوة كانت تهدف إلى مواجهة النفوذ الصيني المتزايد والمشاركة في وضع المعايير الدولية، قبل أن يعلن ترامب عن الانسحاب مجددا اليوم.

كما سبق أن انسحبت واشنطن من المنظمة الأممية، سنة 1948 تحت رئاسة رونالد ريغان، بداعي "تسييس" المنظمة.