الرئيس التونسي ..الأمة العربية تعيش "سايكس بيكو" جديد في المنطقة

أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد أن الأمة العربية والإسلامية، تعيش على وقع سايكس بيكو جديد،  في ظل تمدد خطر المشروع الصهيوني الذي يستهدف مزيدا من التقسيم .

  وقال سعيّد خلال استقباله وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود الذي يؤدّي زيارة رسمية إلى تونس أنّ" الوضع الدقيق الذي تعيشه الأمة العربية والأمة الإسلامية هو بمثابة سايكس بيكو جديد في المنطقة، فبعد أن تمّ تقسيم الأمة إلى مجموعة من الدّول تسعى الحركة الصهيونية اليوم إلى القضاء على وجود الدّول ذاتها ولا بدّ أن تتعاضد الجهود من أجل إحباط هذا المخطّط الإجرامي"

وجدد سعيّد "موقف الشّعب التونسي من حقّ الشّعب الفلسطيني في استرجاع فلسطين كلّ فلسطين وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشّريف، مشيرا إلى أنّ الجرائم التي ترتكبها قوات العدوّ الصهيوني على مرأى ومسمع من العالم كلّه تهدف لا إلى الإبادة فحسب من تجويع واستهداف ممنهج للأطفال والنساء والشيوخ والحرمان حتّى من قطرة ماء، بل إلى ضرب الإرادة في التحرير، ولكن أنّى لها ذلك"

وشدد الرئيس التونسي على موقف تونس "الرافض للتهجير الذي تسعى القوات الصهيونية إلى فرضه. فأرض فلسطين ليست ضيعة أو بستانا، والشعوب المتمسّكة بالتحرير ستنتصر مهما كان حجم التضحيات التي تقدّمها، هذا فضلا عن أنّ الشّعوب الحرّة اليوم بصدد تشكيل مشروعية جديدة ستحلّ بالتأكيد بعد مدّة محلّ الشرعيّة الدوليّة المُهترئة والمتآكلة، فالمظاهرات في كافة أنحاء العالم للتنديد بجرائم الإبادة الصهيونية تدلّ على هذا المخاض الذي سيؤدّي إلى ولادة شرعية جديدة تقوم على مشروعيّة تتقاسمها الإنسانية جمعاء جوهرها الحريّة والانعتاق".