العالم

السعودية والإمارات.. المواجهة

على خلفية ما يحدث في اليمن.

  • 15948
  • 1:51 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

أصدرت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الثلاثاء، بيانا شديد اللهجة ضد الإمارات العربية المتحدة، حول ما يحدث في اليمن. ووصفت الخارجية السعودية الخطوات التي قامت بها دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن بـ"بالغة الخطورة".

وأضاف البيان: "نشدد على أهمية استجابة الإمارات لطلب اليمن بخروج قواتها العسكرية من أراضيه خلال 24 ساعة".

 وتابع البيان: "الخطوات الإماراتية لا تنسجم مع الأسس التي قام عليها تحالف دعم الشرعية في اليمن، نأسف لضغط الإمارات على المجلس الانتقالي الجنوبي للقيام بعمليات في محافظتي حضرموت والمهرة، ونؤكد الالتزام بأمن اليمن واستقراره وسيادته والدعم الكامل لرئيس مجلس القيادة الرئاسي".

 وبخصوص دائما ما يحدث في اليمن، وبالأخص في محافظتي حضرموت والمهرة، ورد في بيان الخارجية السعودية: "نشدد على أهمية إيقاف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف كان داخل اليمن".

 واعتبرت السعودية أن تحركات الإمارات في المحافظتين يعد تهديدا لأمنها، فشددت في البيان على أن: "أي مساس أو تهديد لأمن المملكة الوطني خط أحمر لن نتردد في اتخاذ كل ما يلزم لمواجهته".

 وختمت الخارجية السعودية: "نأمل أن تتخذ الإمارات الخطوات المأمولة للمحافظة على العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ونجدد التأكيد أن القضية الجنوبية عادلة وأن السبيل الوحيد لمعالجتها هو عبر طاولة الحوار".

 وتعرف محافظتا حضرموت والمهرة حرب نفوذ وسيطرة بين القطبين الخليجيين. وفي آخر تطور للملف، قصفت القوات السعودية، اليوم، مدرعات بميناء المكلا، أرسلتها الإمارات العربية المتحدة للقوات الموالية لها في المنطقة.

وبهذا تنظم المملكة العربية السعودية، إلى قائمة الدول التي تتهم الإمارات العربية المتحدة بتهديد أمنها القومي.

خلفية الصراع

وفي وقت سابق، من اليوم، أعلن رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة اليمني، إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال في تصريح رسمي: "على كل القوات الإماراتية الخروج من جميع الأراضي اليمنية خلال 24 ساعة".

 وكانت السعودية والإمارات، من أهم أعضاء التحالف العربي الذي تدخّل في اليمن لمواجهة الحوثيين، شهر مارس 2015، غير أن تطور الأحداث على الأرض بعد أكثر من عقد من الزمن، جعل المصالح بين الدولتين، بعد أن كانت متوافقة، تصير متنافرة.

 فالسعودية تعتبر محافظة حضرموت، التي تتقاسم معها أكثر من 400 كلم من الحدود، امتدادا لأمنها القومي، في حين ترى الإمارات فيها، منفذا مهما نحو البحر لفرض المزيد من النفوذ في المنطقة، لذا تدعم أبو ظبي المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى للانفصال وإقامة دولة في الجنوب، ومحافظة حضرموت منطقة غنية جدا بالبترول، وهذا عنصر أساسي في خلفية الصراع بين الإمارات والسعودية.