استراتيجية جديدة لحماية التنوع البيولوجي

أعلنت وزيرة البيئة وجودة الحياة، نجيبة جيلالي، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن مصالحها بصدد الانتهاء من إعداد الاستراتيجية الوطنية الجديدة لحفظ وتثمين التنوع البيولوجي للفترة 2025-2030.

وجاء ذلك خلال كلمة ألقتها الوزيرة خلال افتتاح أشغال اليوم الدراسي الموجه للأسرة الإعلامية تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، الذي يصادف 22 مايو من كل سنة، والمنظم تحت شعار "الانسجام مع الطبيعة والتنمية المستدامة"، نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية.

وحضر مراسم الافتتاح وزير الاتصال، محمد مزيان، وممثلة وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الافريقية، منال الايوبي، والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الجزائر، ناتاشا فان راين، وإطارات من الوزارة وخبراء في المجال.

وفي هذا الصدد، أوضحت جيلالي أن قطاع البيئة وجودة الحياة "بصدد الانتهاء من إعداد الاستراتيجية الوطنية الجديدة لحفظ وتثمين التنوع البيولوجي للفترة 2025-2030، والتي تم إعدادها بطريقة تشاركية بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبتمويل من صندوق البيئة العالمي.

وبالمناسبة، ذكرت الوزيرة بجهود الجزائر لحماية تنوعها البيولوجي "الغني والمميز"، وهو ما ترجم من خلال وضع 24 هدفا وطنيا، 11 منها تتعلق بالإعلام والتحسيس والتربية البيئية.

وحرصا منها على تعزيز مشاركة الإعلام الوطني في تنفيذ هذه الاستراتيجية باعتباره "شريكا أساسيا" في الجهود الوطنية الرامية إلى المحافظة على التنوع البيولوجي وضمان الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، تضيف الوزيرة، "سيتم وضع خطة اتصال وطنية متعددة الوسائط، وتوفير كافة الوسائل التقنية والمعلوماتية للترويج لهذه الاستراتيجية "، مؤكدة التزام مصالحها بالعمل المشترك مع كل الشركاء.

من جهته، أبرز وزير الاتصال أهمية الإعلام ودوره المحوري في المسائل المرتبطة بالحياة المجتمعية على غرار تلك المتعلقة بالبيئة، داعيا إلى تكوين صحافيين متخصصين في المجالات البيئية.

وفي هذا السياق ستعمل وزارة الاتصال بمعينة وزارة البيئة وجودة الحياة على تعزيز تكوين الصحافيين في القضايا البيئية وتشجيع المحتويات الخاصة أو المتخصصة بهذا الموضوع وإقامة شراكات ما بين وسائل الإعلام ومسؤولي المؤسسات، يضيف الوزير.

كما ستقوم الوزارتان في القريب العاجل، يتابع الوزير، بحملات تحسيسية وتوعوية وطنية بالتعاون مع كل وسائل الإعلام.

وبالمناسبة، تم عرض ومضة إشهارية تحسيسية توعوية حول التنوع البيولوجي بالجزائر، إضافة إلى مداخلات تمحورت حول الأهداف العالمية المسطرة في المجال ودور الإعلام في تجسيدها على أرض الواقع، إلى جانب تنظيم ورشات عمل.