الوطن

"الأرندي": ياحي في مفترق طرق

تساؤلات حول مستقبل القيادة الحالية للحزب.

  • 1375
  • 1:30 دقيقة
صورة: ح.م
صورة: ح.م

قرر المكتب الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة الأمين العام مصطفى ياحي، أمس، الشروع في ترتيبات تحضير المؤتمر السابع، بعد نحو عام ونصف من شغل المنصب بالنيابة، إثر استوزار الأمين العام السابق، الطيب زيتوني في أكتوبر 2023، ما طرح التساؤلات وبعث التوقعات حول مستقبل القيادة الحالية للحزب الذي يشغل المركز الثاني ضمن القوى السياسية المتواجدة في البرلمان بغرفتيه، وفي غالبية المجالس الشعبية البلدية والولائية.

تشير مراسلة داخلية، صادرة أمس، وموجهة لأمناء المكاتب الولائية،إلى أنه تقرر إجراء دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب يوم السبت 24 ماي 2025 بتعاضدية عمال البناء بزرالدة بالجزائر العاصمة، وتخصيصها "لتحضير قرار عقد المؤتمر السابع  طبقا للقانون الأساسي والنظام الداخلي"، كمقتضى تنظيمي وإداري ضروري في الأحزاب .

كما يبرز تحدي آخر ضمن هذه المحطة ويتعلق بالفريق القيادي وشروط بقاءه أو تنحيه، وتتحكم في ذلك إفرازات التفاعلات والمخاضات التي تحدث في "أحشاء" التشكيلة الحزبية وخارجها.

ووفق المراسلة التي اطلعت عليها "الخبر"، فإن لجنتي اللائحة التنظيمية واللائحة السياسية ستعقدان أول اجتماعهما يوم الجمعة 23 ماي، إلى جانب اجتماع آخر للأمين العام، مصطفى ياحي، مع أمناء المكاتب الولائية في نفس اليوم، ما يجعل هذا النشاط التنظيمي مقدمة لمحطة فاصلة على مستوى "الأرندي"، تخرجه من وضعية القيادة والإدارة بالنيابة، التي امتدت لعام ونصف، إلى القيادة والإدارة الرسميتين.

ولا يتعلق السؤال الجوهري بترسيم القيادة، بقدر ما يرتبط بالقادة، وطموحهم في الاستمرار، أو باكتفائهم بتسيير المرحلة وآن أن يسلموا المسؤولية لمن يأتي به المؤتمر، وهو التصور المستبعد في قاموسهم، بالنظر إلى وجود مراكز قوة تتطلع إلى التغيير من دون طرح أو إبراز أي مشروع بديل أو خليفة للرجل، بالرغم من تجاوز الفترة الانتقالية المحددة بسنة، بستة أشهر.

وبالاتصال مع قيادات حول ارهاصات المؤتمر، يتبين أن الحديث عن الاستمرارية أو التغيير "سابق لأوانه" على حد وصفهم، مشيرين إلى أن الحصيلة والآداء القيادي سيكونان ضمن أهم المعايير في المؤتمر ومخرجاته، متحاشين تقديم تقييم للفريق القيادي الانتقالي، فيما ما يتعلق بالترسيم او المغادرة.