سحب النائب الفرنسي، إيريك سيوتي، رئيس حزب وكتلة اتحاد اليمين من أجل الجمهورية، حليف التجمع الوطني، أمس، مقترحه الداعي للتنصل من معاهدة الهجرة الجزائرية الفرنسية لـ 27 ديسمبر 1968 واتفاقية 2013 لإعفاء حاملي جواز السفر الدبلوماسي في البلدين من شرط الحصول على تأشيرة السفر.
وعزا سيوتي، الذي يعتبر من الوجوه السياسية الفرنسية التي تسببت في ضرر كبير للعلاقات الثنائية الجزائرية الفرنسية بمواقفه المستفزة والمعادية، تنازله المؤقت عن المطلب إلى "الرغبة في عدم الإضرار بجهود إطلاق سراح الكاتب الفرانكو جزائري بوعلام صنصال".
وأوضح سيوتي، في تدخله في افتتاح جلسة للجمعية الوطنية الفرنسية خصصت لمناقشة مقترحات قوانين بادرت بها كتلته، أن هذا الطلب جاء استجابة لطلب فرنسوا زيمراي، محامي صنصال، وأبلغ النواب الفرنسيين "لقد تحدثت مطولا مع فرانسوا زيمراي ليلة الأربعاء وصباح الخميس، وشرح لي بإسهاب ما يوجد على المحك وآماله في إطلاق سراح صنصال".
واستدرك على "ضوء المعلومات التي قدمها لي ومن أجل عدم المخاطرة بفرضية إطلاق سراحه (أي صنصال)، قررت مجموعة اتحاد اليمين من أجل الجمهورية سحب هذا الاقتراح الخاص بالقرار".
ويظهر قرار إرجاء تقديم اللائحة تغييرا في تكتيكات اليمين المتطرف وفشل الضغط الذي قاده سيوتي وحليفه السابق برونو روتايو، محاولا تقديم نفسه في ثوب المعتدل والحريص على "إقامة حوار متوازن بين البلدين".
ورحبت الحكومة الفرنسية، على لسان لوران سان مارتان، الذي يشغل منصب كاتب الدولة للتجارة الخارجية وشؤون الفرنسيين في المهجر، خلال الجلسة، بما وصفه روح المسؤولية. وتابع ممثل الحكومة الفرنسية "من المسؤولية سحب هذا النص لتجنب أي تصعيد، ولو لفظي، يمكن أن يؤثر على هذا الإفراج".
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال