اعتبر وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، عبد القادر جلاوي، أن عاصمة البلاد ستحقق "قفزة نوعية" بعد تجسيد البرامج المندرجة ضمن النظرة الاستراتيجية لتطويرها وعصرنتها.
وأكد الوزير جلاوي، خلال إشرافه على جلسة عمل رفقة الوزير والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، اليوم السبت، على أهمية التنسيق على مستوى عال وبشكل منتظم بين مصالح الوزارة والولاية من أجل دفع عجلة إنجاز المشاريع.
كما شدد جلاوي، حسب بيان ولاية الجزائر، على "ضرورة رفع كافة العراقيل والتحفظات وتجسيد هذه المشاريع ميدانيا"، وأضاف أن "الوصول إلى دعم هذه الأخيرة وتحقيقها لن يتم إلا من خلال الوصول إلى نظرة مشتركة بين مختلف القطاعات وبالاعتماد على التجارب الدولية ذات الصلة".
من جهته، أكد الوزير الوالي في كلمته أن رئيس الجمهورية أعطى الضوء الأخضر لتنفيذ كل المشاريع المقترحة ضمن النظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة، وأبرز "أهمية تجسيد هذه المشاريع في جعل عاصمة البلاد من أرقى العواصم العالمية"، مشددا على "ضرورة التنسيق بين مصالح وزارة الأشغال العمومية ومصالح الولاية، وذلك من خلال إطلاق الدراسات المتعلقة بالمشاريع، والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الشروع في تنفيذ المشاريع التي لم تنطلق بعد"، مشيرا في نفس السياق إلى "ضرورة الاعتماد على الخبرات الأجنبية من أجل دعم الكفاءات الوطنية وتحقيق الأهداف المتعلقة بتسليم المشاريع في آجالها".
وتم خلال هذا اللقاء، حسب البيان ذاته، مناقشة المخططين الأزرق والأصفر المندرجين ضمن مخططات النظرة الاستراتيجية، إذ استمع المسؤولون إلى عرض مفصل حول مشاريع المخطط الأزرق المتعلق باستعادة العلاقة المتينة بين المدينة والبحر، ويتضمن هذا المخطط تهيئة الواجهة البحرية من غرب العاصمة إلى شرقها، من خلال أشغال حماية الساحل والتوسعة نحو البحر لربح مساحات إضافية، تسمح بإنجاز فضاءات ومنتزهات للترفيه، وإنشاء ثماني شرفات تطل مباشرة على البحر.
كما تناول العرض المشاريع المقترحة ضمن المخطط الأصفر الخاص بالنقل والتنقل، والتي تهدف إلى القضاء على مشكلة الاختناق المروري من خلال تنويع وسائل النقل الموجه، وترتكز هذه المشاريع على تمديد خطوط الترامواي والمترو، وإنجاز المحطة المركزية للقطار، بالإضافة إلى ثلاث محطات أخرى في مناطق ذات كثافة سكانية عالية، كما تشمل المشاريع إنجاز عربات المصاعد الهوائية، ومشروع خطي "المونوراي" بطول إجمالي يبلغ 67 كيلومترا، إلى جانب إنشاء ثلاثة أقطاب للتبادل على المدى القريب والمتوسط، وثلاثة أخرى على المدى الطويل، لتسهيل ركن السيارات والانتقال إلى وسائل النقل المتعددة المتاحة.
للتذكير، أشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال شهر ديسمبر من السنة الماضية، بقصر الثقافة "مفدي زكرياء"، على عرض بشأن النظرة الإستراتيجية لتطوير وعصرنة مدينة الجزائر العاصمة، مؤكدا أن "المخطط من شأنه أن يفتح آفاقا مستقبلية واعدة للارتقاء بعاصمة البلاد، وهذا بالنظر لأهمية المشاريع الاستراتيجية التي يتضمنها".
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال