الوطن

"العنف ضد النساء والفتيات مرفوض شرعا وأخلاقيا"

في ندوة وطنية حول الوقاية من العنف ضد النساء والفتيات، نظمتها وزارة الشؤون الدينية.

  • 58
  • 1:46 دقيقة
الصورة: وزارة الشؤون الدينية (فيسبوك)
الصورة: وزارة الشؤون الدينية (فيسبوك)

أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الدكتور يوسف بلمهدي، اليوم السبت، بدار الإمام بالمحمدية بالعاصمة، على افتتاح ندوة وطنية حول الوقاية من العنف ضد النساء والفتيات، نظمتها الوزارة بالتنسيق مع مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان بالجزائر، وبمشاركة ممثلي عدة قطاعات رسمية، والأسلاك الأمنية والأئمة، والمرشدات الدينيات، وممثلي المجتمع المدني.

وأوضح بيان لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن الوزير أكد، في كلمته الافتتاحية، أن العنف بجميع أشكاله، خاصة الموجه ضد النساء والفتيات، مرفوض شرعا وأخلاقيا، ولا يمت بصلة إلى تعاليم الإسلام ولا إلى قيم المجتمع الجزائري، مشددا على أن الإسلام كرّم المرأة وجعل الرفق وحسن المعاملة أساس العلاقات الأسرية والاجتماعية.

وأشار البيان إلى أن الوزير أبرز ضرورة تضافر جهود مختلف المؤسسات لمواجهة هذه الظاهرة، محذرا من خطورة المساس بالأسرة والعقل، لما له من تأثير مباشر على أمن المجتمع واستقراره.

كما نوّه الوزير، حسب بيان الوزارة، بالدور المحوري للمساجد والأئمة والمرشدات الدينيات في التوعية والإرشاد والإصلاح الأسري، من خلال خطاب ديني قائم على الحكمة والموعظة الحسنة، مذكرا بالحملات التوعوية التي أطلقتها الوزارة عبر المساجد، والمدارس القرآنية، والمراكز الثقافية الإسلامية عبر الوطن.

وأضاف البيان أن الوزير أشاد بالنشاط النوعي الذي نظمته مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر العاصمة بالتنسيق مع مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان، والمتعلق بمناهضة العنف ضد المرأة، مؤكدا أن الوزارة تعمل مع مختلف الشركاء للحد من هذه الظواهر الدخيلة على المجتمع.

كما أعلن الوزير، وفق بيان الوزارة، عن برنامج تكويني لفائدة الأئمة والمرشدات الدينيات، يهدف إلى تعزيز قدراتهم في معالجة قضايا العنف الأسري وحماية النساء والفتيات، مع إعداد توصيات عملية تُعمم على المساجد عبر الوطن.

من جهتها، ثمّنت رئيسة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان بالجزائر، السيدة فايزة بن دريس، الشراكة الاستراتيجية مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، مؤكدة، حسب البيان، أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل بين المرجعية الدينية والجهود الوطنية والدولية في مجال الحماية الاجتماعية وصون كرامة المرأة.

وأكدت المسؤولة ذاتها أهمية الدور الذي يضطلع به الأئمة والمرشدات الدينيات في ترسيخ قيم احترام المرأة ونبذ العنف، بما في ذلك العنف الإلكتروني، معتبرة أن الخطاب الديني المعتدل يشكل أداة فعالة للتأثير الإيجابي في السلوك المجتمعي.

وختم بيان وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتأكيد على أن هذه الندوة تندرج ضمن جهود الدولة الرامية إلى حماية الأسرة، وتعزيز قيم السلم والتماسك الاجتماعي، ونشر ثقافة نبذ العنف بكل أشكاله.