أصدرت إدارة المؤسسة العمومية الاستشفائية بولاية المدية مذكرة داخلية بتاريخ الرابع جوان الجاري، دعت فيها إلى ضرورة الالتزام باللباس المحتشم داخل المؤسسة، سواء من طرف العمال أو الزوار، وذلك احترامًا للقانون الداخلي وآداب التعامل في الفضاءات العمومية.
وشددت المذكرة على أهمية مراعاة المظهر العام الذي يعكس احترام المؤسسة ومكانتها، مؤكدة أن أي مظهر غير لائق يُعدّ مسيئًا لحرمة المستشفى ويؤثر على صورته أمام المرضى والزوار.
وحسب مضمون الوثيقة، فقد تم منع الدخول إلى المؤسسة بملابس محددة تشمل السراويل القصيرة (SHORT)، والبنطال القصير (PANTA COURT)، والتنانير القصيرة (MINI JUPE)، بالإضافة إلى القمصان الكاشفة أو أي لباس يُعد فاضحًا أو غير محتشم.
وأوضحت الإدارة أن هذا القرار يهدف إلى ترسيخ ثقافة احترام المؤسسات العمومية، وأنه يتعين تطبيق هذا الإجراء بكل صرامة دون تهاون.
القرار أثار تفاعلات متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض خطوة ضرورية لضمان الانضباط والاحترام داخل الفضاءات الصحية، بينما رآه آخرون مفرطًا في التشدد، مطالبين بتوضيحات بشأن معايير "اللباس المحتشم" ومن المسؤول عن تقديرها. وبين هذا وذاك، يبقى النقاش مفتوحًا حول التوازن بين الحرية الفردية وضرورات الانضباط داخل المرافق العمومية، خاصة تلك التي تقدم خدمات إنسانية حساسة كالمستشفيات.
المذكرة تعكس توجهًا عامًا لدى عدد من المؤسسات الجزائرية نحو إعادة الاعتبار للهيبة المؤسساتية، وتُعيد إلى الواجهة موضوع المظاهر والسلوكيات داخل الأماكن العامة، وهو نقاش يكتسب أهمية متزايدة في ظل التحولات الاجتماعية والثقافية التي تعرفها البلاد.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال