الوطن

تدشين المعلم التذكاري المخلد لمهندسين سوفيات بالطارف

عرفانا بمجهودات نازعي الألغام من جيش الاتحاد السوفياتي الذين شاركوا بشجاعة في نزع الألغام الاستعمارية على الحدود الجزائرية.

  • 840
  • 1:31 دقيقة
الصورة :ح.م
الصورة :ح.م

أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، اليوم الأربعاء، على تدشين المعلم التذكاري لمهندسي الألغام السوفيات ببلدية العيون دائرة القالة بولاية الطارف، بتكليف من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

وقد  حضر  فعاليات  المناسبة  العقيد الروسي   أندريه بافبينكو  مع وفد  من بلاده  بصفته  القائد  العام العسكري  الذي  قاد  عمليات نزع وتطهير الألغام بعد الاستقلال  من سنة 1963  إلى سنة 1965  وحصيلتها  نزع 9 ملايين لغم  من  مختلف  الأصناف القاتلة للأفراد  والجماعات  من أصل 11 مليون لغم.

وفي عين المكان رحب  قائد  الناحية  العسكرية  بالوفد  الروسي وأشاد بأواصر  العلاقات التاريخية بين البلدين  والمساهمة  الفعالة  للجيش  الروسي إلى  جانب  الجيش  الشعبي  الوطني في عمليات تطهير  وإزالة  الألغام  وبسط السكينة  والأمل  من مخاطر الأسلاك الشائكة والمساحات الملغمة  واعتبره انتصارا على بقايا  المستعمر  الغاشم  بعد الانتصار  التاريخي لثورة نوفمبر  المجيدة.

ومن جهته أثنى وزير  الداخلية والجماعات  المحلية والنقل على  مساهمة  الجيش  الروسي  الصديق  الذي  سجل  اسمه  في الذاكرة الفردية والجماعية للجزائريين وهي  المساهمة كما  اضاف  التي خصتها  الدولة الجزائرية  بالاعتراف النبيل  وخير دليل توشيح رئيس  الجمهورية  للعقيد الروسي  بالاستحقاق الوطني من صنف  عشير،

ورغم تقدمه  في  السن  تناول  الكلمة ضيف  الجزائر العقيد الروسي   أندريه بافبينكو وبكلمات  حماسية أثنى على  استقباله من قبل رئيس  الجمهورية  واستقباله الحار  من طرف  الشعب  الجزائري  وقد وصفه  بالشعب  البطولي  خاصة وهو يحي الذكرى  الواحدة والسبعون  لثورة نوفمبر المجيدة، واسترجع  جزء  من ذاكرة  قيادته في  الميدان  لنزع الألغام  وقال  بأن أهالي  المنطقة استقبلونا بحرارة وحماس  كما  استقبلنا  نحن  الشعب  الروسي رواد  الفضاء.

أما  السفير  الروسي بالجزائر فقد أشاد  بالعلاقات التاريخية المتجذرة  للبلدين والشعبين  والعمل  المشترك  بينها  في مختلف  المجالات السياسية  والاقتصادية  وهي  نفس  العلاقات  التي  تزداد تعزيزا منوها  بهذا  الانجاز التذكاري الذي  يجسد  الملاحم  التاريخية بين البلدين ولعل من أهمها يؤكد ثورة  نوفمبر 1954  التي أحيت وبعث  النضال التحرري للشعوب المضطهدة  من الهيمنة الاستعمارية

وفي حفل ختامي أقيم  بمقر  الولاية  توقيع  الوفدين على  السجل الذهبي الخاص  بالولاية وبقيادة الناحية العسكرية  الخامسة.