أصدرت تنسيقية زوايا ولاية تيزي وزو بيانًا تنديديًا أدانت فيه بشدة ما ورد في الإعلان الأخير لما يسمى بـ"الماك" الإرهابية، الذي يروّج لأفكار انفصالية تمس وحدة البلاد وتسعى إلى فصل منطقة القبائل عن الوطن الأم. وأكدت التنسيقية أن: "هذه الدعوات لا تمثل إلا أصحابها، وأن الشعب الجزائري، بكل مكوناته، يقف صفًا واحدًا خلف مؤسساته الدستورية وثوابته الوطنية".
وجاء في البيان، الصادر اليوم، أن: "ما تشهده الساحة السياسية من تحركات مشبوهة يدخل في إطار محاولات التحرش السياسي بالجزائر من قِبل قوى معادية، تستهدف زعزعة استقرارها وبث الشك والفرقة بين أبنائها، إلا أن وعي الجزائريين وتماسكهم الوطني كفيلان بإفشال هذه المخططات."
ودعت تنسيقية الزوايا أبناءَ منطقة القبائل وكل الجزائريين إلى الالتفاف حول المؤسسات الشرعية للدولة، والعمل على حماية وحدة البلاد وأمنها واستقرارها، خاصة في ظل الظروف الإقليمية المتوترة والتحديات العالمية المتسارعة التي تتطلب مزيدًا من اليقظة والتماسك الوطني.
كما أدانت التنسيقية بشدة ما أقدم عليه فرحات مهني من محاولات تهدف إلى تقسيم البلاد، معتبرة ذلك "خيانة عظمى بحق الشعب والدولة"، مؤكدة في الوقت ذاته أن الجزائر قوية بوحدتها الشعبية والترابية ولا تحتاج إلى أي جهة تدّعي الحديث باسم منطقة القبائل.
وشدد البيان على أن تعاليم الإسلام تدعو إلى السلم والاستقرار ونبذ الفتنة والتحريض، داعيًا إلى التصدي لكل محاولات زرع الانقسام والتشويش على اللحمة الوطنية، ورفض أي ارتباط أو تعاطف مع التنظيم الإرهابي "الماك".
كما ذكّرت التنسيقية بالدور التاريخي للزوايا الجزائرية في صون الهوية الوطنية والحفاظ على ثوابت المجتمع، ودورها في تحصين الشخصية الجزائرية من كل محاولات الطمس والمسخ الثقافي.
واستحضر البيان التضحيات الجسام التي قدّمها أبناء منطقة القبائل وباقي مناطق الوطن عبر مسيرة المقاومة وثورة التحرير، حيث سُقي كل شبر من أرض الجزائر بدماء شهدائها الأبرار.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال