الوطن

جمعية العلماء المسلمين توجه نداء لرئيس الجمهورية

وشددت في بيانها على "تمسكها الراسخ بثوابت الأمة، ولحمة أفرادها من عرب وأمازيغ".

  • 35788
  • 1:37 دقيقة
صورة: ح.م
صورة: ح.م

أكدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، اليوم الإثنين، أنها تتابع بقلق بالغ ما يُتداول في وسائل الإعلام ومواقع التواصل في هذه المرحلة الحساسة، من ما وصفته بـ"الاستقطاب الخطير واستغلال مشين لمسألة ثوابت الأمة، وتنوع مكوناتها التاريخية العرقية والثقافية، لضرب وحدتها، وتفكيك ألفتها، وزرع العداوة بين أبنائها".

وشددت الجمعية في بيانها على "تمسكها الراسخ بثوابت الأمة، ولحمة أفرادها من عرب وأمازيغ"، وإدانة أي تدخل أجنبي من شأنه "تفكيك اللحمة الوطنية وإذكاء الاستقطاب بين أبناء وطننا الموحد تحت راية الإسلام والاستقلال والثوابت الوطنية الجامعة"، منبهة إلى "المرحلة الخطيرة التي تمر بها البلاد والتي تكالب فيها القريب والبعيد عليها، مما يقتضي يقظة وحذرا وتعاونا أكثر؛ لصدّ كل المخاطر وعلاج كلّ الإشكالات بحكمة الحكماء ورشد الراشدين".

ووجهت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين نداءً إلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بـ"وصفه رمزاً لوحدتها الوطنية والقاضي الأول في البلاد، والقائد الأعلى للقوات المسلحة"؛ حيث التمست منه "التكرم بالاستجابة لنداءات العقلاء والحكماء؛ والمبادرة بحكمته لعلاج الإشكالات والمشكلات، خصوصا ما يتعلق بالعلماء والباحثين والأفاضل والخبراء، وذلك بحسن تقديره لعطائهم وإخلاصهم ومكانتهم وسبقهم وخدمتهم الكبيرة للجزائر، ومحافظتهم على عزتها وكرامتها، والدفاع عنها في كل المحافل، وللحفاظ على بصماتهم الخالدة في ماضي البلاد وحاضرها ومستقبلها، والتغاضي - إن أمكن - عما قد يفوتهم مما لا يسلم منه بشر، ومما يُغمر في بحر أفضالهم وحسناتهم".

كما وجهت الجمعية نداء للأمة الجزائرية أن "تتمسك بمبادئها الإسلامية، وأخوتها الإيمانية، وهويتها الوطنية، وألا تنجر وراء دعوات الفرقة والعداوة بين أبناء الوطن الواحد وأبناء الأمة جميعا، والتي تستغل لزرع الفتنة في البلاد، وأن تتغاضى عن خلافاتها المذهبية والعرقية واللغوية وعن مصالحها الشخصية؛ لأجل المصلحة العامة للبلاد والعباد".

للتذكير، كان الباحث محمد الأمين بلغيث، أدلى، يوم الفاتح ماي الجاري، بتصريحات لقناة "سكاي نيوز عربية"، حول الأمازيغية، أثارت جدلا واسعا.

وفتح الأمن تحقيقا إثر تصريحات بلغيث، أفضى إلى توقيفه ثم إحالته على الجهة القضائية المختصة التي وجهت له "جناية القيام بفعل يستهدف الوحدة الوطنية بواسطة عمل غرضه الاعتداء على رموز الأمة والجمهورية"، و"جنحة المساس بسلامة وحدة الوطن وجنحة نشر خطاب الكراهية والتمييز عن طريق تكنولوجيات الإعلام الاتصال"، وأمرت بإيداعه الحبس المؤقت.