استأجرت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، الباخرة اليونانية "الفينيزلوس" لتعزيز أسطولها تحسبًا لموسم الاصطياف، وانفجار الطلب من قبل أفراد الجالية في فرنسا وإسبانيا.
ورست السفينة بميناء الجزائر العاصمة يوم 19 جوان الماضي، لتباشر أول رحلة يوم 22 جوان نحو ميناء مارسيليا الفرنسي، الذي رست به يوم 23 جوان، على أن تغادره في اليوم الموالي، وعلى متنها عدد من المسافرين والمركبات.
إحدى غرف السفينة

غير أن هذا لم يتم، فأخضعتها السلطات البحرية الفرنسية، حسب ما كشفت عنه يومية "واست فرانس" منذ يومين، لتفتيش دقيق في إطار "مذكرة باريس"، وهي اتفاقية بين عدة دول أوروبية تهدف إلى توحيد وتنسيق جهود مراقبة السفن في الموانئ، بهدف تعزيز السلامة البحرية ومنع التلوث البحري. تأسست المذكرة عام 1982، وتتضمن مبادئ وإجراءات لرقابة دولة الميناء، وتفتيش السفن، وتبادل المعلومات حول عمليات التفتيش.
مطعم الباخرة

وأسفرت العملية، حسب المصدر نفسه، عن كشف اختلالات تقنية تحول دون السماح للسفينة بالإبحار، محدَّدًا حتى إصلاحها.
واليوم الخميس، أصدرت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، بيانا حول القضية جاء فيه: "نعلم زبائننا الكرام أن السفينة المستأجرة "الفينيزيلوس" تخضع لتفتيش كان مبرمجا سلفا من قبل سلطة ميناء باريس، والذي قد أوصى بتحيين أداء بعض التجهيزات التقنية على المتن بما يسمح بالرفع من جاهزيتها وأدائها".
أحد أروقة سفينة "الفينيزيلوس"

وأضاف: "نطمئن مسافرينا الكرام، بأن هذا الإجراء لن يؤثر على برنامج رحلاتنا لموسم إصطياف 2025 ، ولا على جاهزية وإستعداد أسطولنا المسخر لخدمتكم".
وفي ختام بيانها، أشارت المؤسسة العمومية: "سنوافيكم بكل المستجدات ذات الصلة بالموضوع في الآجال المناسبة ونسعد باستقبال انشغالاتكم عبر خطوطنا الهاتفية التالية: 021.64.43.74 أو على 3307 ".
وكان يُعوَّل على استئجار هذه السفينة تفادي أزمة النقل البحري خلال فصل الصيف، بالنظر إلى حجم الباخرة التي تستطيع أن تنقل أكثر من 2000 مسافر و750 مركبة.

التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال