الوطن

هذه حقيقة موقع "ساحل إنتليجنس" المتحامل على الجزائر

أسس من طرف مجموعة صهيونية.

  • 1508
  • 2:30 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

بات موقع "ساحل إنتليجنس" الذي تم تأسيسه منذ أكثر من عقدين من الزمن، على يد مجموعة صهيونية مكونة من أربعة أعضاء: صموئيل بنشيمون وماريون زونفراي وفريدريك باولتون وكارول بيدرمان، المثال الحي لنموذج وسائل الإعلام الكاذبة التي تشن حرب معلوماتية، تركز على التضليل ونشر الأخبار الكاذبة والتشهير، ضد الدول التي ترفض هيمنة وإملاءات القوى الاستعمارية الجديدة، خاصة تلك التي ترفض الخضوع لعدوان وتوسع الكيان الصهيوني.

فالجزائر اليوم ومؤسساتها الدستورية وعزيمة شعبها على إدامة دولة وطنية في مستوى تضحيات شهدائها الأبطال ومجاهديها البواسل وأبنائها البررة، هي هدف لهذه الوسائل الإعلامية الكاذبة، منها موقع "ساحل إنتليجنس".

بتاريخ 9 ديسمبر 2025، نشر موقع "ساحل إنتليجنس"، لسان حال الكيان الصهيوني وحلفائه في الاستعمار الجديد وبيدقهم المخزني (المغرب)، مقالا بعنوان "الجزائر: وحدة مرتزقة خاصة أُنشئت لتنفيذ عمليات سرية في منطقة الساحل"، بقلم الصهيوني فريدريك باولتون.

نفس المقال، وبقلم الكاتب نفسه، قد سبق أن نُشر في 4 جوان 2025، وهذا يُلخص جيدا أن المقالتين، اللتين تتألفان من سيل من الأكاذيب و"الثرثرة الدعائية"، تهدفان إلى تشويه سمعة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، وبالتالي تشويه صورة الجزائر، الفاعل المحوري الذي لا غنى عنه في المنطقة والذي تستند مبادئه إلى تعزيز السلام وحسن الجوار وتسوية النزاعات بالطرق السلمية واللجوء إلى القانون الدولي.

وفي الإطار نفسه، ولتوضيح هذه الاستراتيجية المعادية للجزائر ومؤسساتها بشكل أفضل، لابد من العودة إلى وسائل الدعاية التابعة لنظام المخزن، التي أصبحت فرعا من الكيان الصهيوني.

فعلى سبيل المثال، أعادت أدوات الدعاية التابعة لمحمد السادس ونظامه المخزني نشر مقال فريدريك باولتون الكاذب الذي يعود إلى تاريخ 4 جوان 2025، كما فعلت صحيفة "الصحيفة" في 5 جوان 2025.

تجدر الإشارة إلى أنه في نوفمبر 2021، وبعد أيام فقط من قيام نظام المخزن باغتيال اثنين من سائقي النقل المدنيين الجزائريين، قام الموقع المذكور، وهو موقع دعائي، بنشر تقرير كاذب مفاده عقد اجتماع بين نائب المدير العام المساعد لأجهزة المخابرات الجزائرية وإياد أغ غالي، رئيس الجماعة الإرهابية GSIM (جماعة نصرة الإسلام والمسلمين)، الفرع المحلي لتنظيم القاعدة في منطقة تينزاواتين المالية، الواقعة على مقربة من الحدود الجزائرية.

جدير بالذكر، أن هذه الكذبة كان هدفها تقويض عملية المصالحة بين الماليين حول اتفاقيات الجزائر الموقعة في عام 2015 وزرع الشك والريبة بين الماليين الراغبين في إعادة بناء بلادهم بعيدا عن التدخل الأجنبي. وكان الهدف من خزعبلات "ساحل إنتيلجنس" هو تقويض جهود الجزائر التي كان همها الأول والأخير هو سلامة ووحدة أراضي مالي، مع العلم أن الجزائر، على عكس المغرب والكيان الصهيوني وفرنسا، لم تكن لديها أبدا أهداف توسعية تجاه جيرانها، ودافعت دائما عن المبادئ الأساسية لحسن الجوار وعارضت أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للدول.

تجدر الإشارة إلى أن شركة "ساحل إنتليجنس" تصدر عن شركة "جي آي سي كونساي" الباريسية. أسسها عام 2001 صموئيل بن شمعون، المحلل السابق في جيش الدفاع الإسرائيلي، جيش الإبادة الجماعية للكيان الصهيوني، حيث عمل لمدة 20 عاما قبل أن يغادر برتبة مقدم عام 1999. وعلى الصعيد التحريري، يعد فريدريك باولتون حارس الخط التحريري المعادي للجزائر. لكن الأكيد والمؤكد، أن فريدريك باولتون هذا أصبح مخرجا هوليووديا فاشلا، ينسج سيناريوهات سيئة الإخراج من إنتاج رُعاته في نظام المخزن وأسيادهم الصهاينة، وكل ما يقوله هو وأشباهه في رضاعة حليب التآمر الصهيوني والاستعماري الجديد لا يُصدقه عاقل أو مجنون.