الوطن

إصلاح جوهري لامتحاني البكالوريا و"البيام"

وفق ما كشف وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي.

  • 8331
  • 1:41 دقيقة
الصورة: حمزة كالي "الخبر"
الصورة: حمزة كالي "الخبر"

أعلن وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي، أن لجنة مراجعة البرامج انتهت من إعداد المحور المتعلق بأقسام النهائي، حيث تقرر رسميا حذف المواد الثانوية وغير المرتبطة بالتخصص، لتخفيف العبء عن التلاميذ في الثانوي، وتخفيف محتواها بالنسبة لامتحان "البيام".

وكشف الوزير، خلال رده على أسئلة أعضاء برلمان الطفل، عن توجهات جديدة تعمل عليها مصالحه، حاليا، لإحداث تغييرات عميقة في البرامج الدراسية، بما يسمح بتكييفها مع التحولات المعرفية والتكنولوجية الحديثة.

وأعلن سعداوي أن تقييما معمقا شمل مختلف البرامج التعليمية المعتمدة، أبرز عن الحاجة إلى إعادة تنظيم محتواها، وهو ما تولّت معالجته اللجنة الوطنية لجودة التعليم، حيث أثمرت، يضيف، بأنه تم الانتهاء من مراجعة البرامج الخاصة بالأقسام النهائية في مرحلتي التعليم الثانوي والمتوسط.

ويهدف الإصلاح، حسبه، إلى منح التلاميذ الموجهين إلى شعب محددة، هامشا أوسع للتخصص، من خلال التركيز على المواد الجوهرية المرتبطة بكل شعبة، وتم بناء على ذلك، إلغاء بعض المواد، التي لا تندرج ضمن مواد التخصص في الأقسام النهائية، قصد تخفيف الضغط الدراسي وتحسين مردودية التحصيل، على أن يتم الإعلان عن تفاصيل هذا الإجراء في" القريب العاجل"، مع توفير الآليات الكفيلة بتطبيقه بشكل مدروس.

ولفت إلى أن هذا التوجه، يهدف إلى تمكين التلميذ من استثمار جهده في المواد الأساسية، بدل تشتيته بين مواد لا تخدم مساره التخصصي.

بالمقابل، كشف الوزير، عن مشروع قيد التحضير يتعلق بفتح شعبة جديدة في التعليم الثانوي، تعنى بتخصص الإعلام الآلي والتكنولوجيات الرقمية والأنظمة المعلوماتية، بهدف توسيع آفاق التوجيه المدرسي.

وأوضح أن استحداث هذه الشعبة، يندرج ضمن مسعى مواكبة متطلبات التكوين الجامعي الحديث، خاصة في التخصصات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني وتكنولوجيا النانو، والتي تستدعي تكوينا ثانويا ملائما، قبل الالتحاق بالتعليم العالي.

وأكد الوزير، فيما يخص مرحلة التعليم المتوسط، أنه سيتم تخفيف المحتوى، باعتبار أن هذا الطور، لا يتضمن شعبا، مثل الثانوي، حيث أن الهدف من البرنامج، هو تمكين التلميذ، من الاطلاع على جميع المواد الدراسية، بما يساعده لاحقا على اختيار الشعبة المناسبة في الثانوي.

ويركز حسبه، على توجيه الميولات، وليس على التخصص في المواد، من أجل منح التلميذ فرصة التعرف على مختلف المواد واختيار الشعبة التي تناسبه لاحقًا في التعليم الثانوي، مع الاستفادة من دور الإرشاد والتوجيه في هذه المرحلة.