الوطن

إيداع المعتدين على "المنقبة" بداعي الشعوذة الحبس في العلمة

الوقائع أحدثت غضبا وجدلا وسط المجتمع تضامنا مع السيدة.

  • 11455
  • 1:13 دقيقة
ح.م
ح.م

أمر رئيس القسم الجزائي بمحكمة العلمة التابعة لمجلس قضاء سطيف، اليوم، بوضع المتهمين في قضية المرأة المنقبة التي تعرضت للاعتداء والتعنيف بمزاعم الشعوذة الحبس المؤقت.
وذكر أعضاء من هيئة دفاعها، أن رئيس الجلسة، أجّل القضية للأسبوع المقبل ل"تحضير دفاع" المتهمين.

وتابع القضاء المتهمين في إطار إجراءات المثول الفوري، بعد تقديمهم أمام وكيل الجمهورية.
وأوقفت مصالح الأمن بسطيف نهاية الأسبوع، 6 متهمين في قضية "سيدة العلمة" التي لُفقت لها تهمة الشعوذة ظلما من قبل مجموعة أشخاص منذ أيام، وتم تصويرها بشكل أثار غضبا وجدلا، ليتبين بأنها سيدة مغتربة لا علاقة لها بهذه الطقوس.
واكتسح الفيديو مواقع التواصل الاجتماعي،  وأحدث تعاطفا وتضامنا مع السيدة.

وتمثلت أطوار القضية حين وقفت سيدة منقبة، تنتظر ابنتها التي كانت داخل المدرسة وهي تقرأ القرآن الكريم، وفجأة تعرضت للترهيب والاتهام بالشعوذة بشكل اندفاعي من بعض الأشخاص ومن بينهم ملتح كان محركا للأحداث.

ومما دفع هؤلاء إلى اتهامها، كونها غريبة عن الحي،  وكتابتها المستمرة لكلمات بخط يدها للغة الفرنسية.
وتسارعت الأحداث وتحولت إلى صراخ، ثم انتزع أحدهم الكراس من يدها، واتجهت الوقائع بشكل تلقائي وجماعي لاتهامها بالسحر، مع تعنيف جسدي ومعنوي.

واحتشد الناس بسرعة حولها، مثلما كتبت "الخبر" يومها، دون تفكير أو استيضاح، خاصة وأن الحادثة تزامنت مع عمليات تنظيف القبور وما تم العثور عليه من سحر في المدافن.
والواضح، وفق ما ذكرت "الخبر"، وما تبين لاحقا، أنها "مغتربة تكتب آيات من القرآن الكريم وتحاول ترجمة بعض الكلمات إلى الفرنسية"، ما بدأ لهؤلاء كتابات مشبوهة.
وتقدمت السيدة إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة، وأودعت شكوى ضد مجهول، ليتم مباشرة التحقيقات عبر خلية الجرائم السيبرانية للإطاحة بالمشتبه بهم.