الوطن

ارتفاع عدد السياح الجزائريين في تونس

رئيسة الحكومة التونسية تؤكد عمق الروابط الأخوية بين البلدين.

  • 520
  • 2:01 دقيقة
ح.م
ح.م

قالت رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي التونسي الجزائري،  أن تونس استقبلت حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي، أكثر من ثلاثة ملايين سائح جزائري مما حقق نسبة نمو بلغت 8 في المائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024، واعتبرت أن هذه البيانات الخاصة بالتعاون السياحي بين تونس والجزائر، مؤشرات تؤكد عمق الروابط الأخوية بين البلدين، وتفرض على تونس الارتقاء بالتعاون السياحي مع الجزائر إلى مرحلة التكامل الاستراتيجي والشراكة الفاعلة وتنويع مجالات الشراكة وتوسيع آفاقها لتشمل مختلف أنماط السياحة الثقافية والبيئية والعلاجية وتطوير المنتجات وتشجيع الاستثمار المشترك في مشاريع السياحة البديلة والعائلية والصحراوية وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب في مجال التكوين السياحي.

وفي سياق التعاون البيني، أكدت رئيسة الحكومة أن تونس تقترح أن يتم توسيع التعاون التونسي الجزائري في مشاريع الربط الكهربائي والعمل على تنمية الاستثمارات المشتركة في الطاقات النظيفة، ولا سيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بما يضمن تحقيق الأمن الطاقي للبلدين ويمكن مشاركة المؤسسات العمومية والشركات الخاصة في إنجاز المشاريع العابرة للحدود مما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين ويدعم جهود الانتقال الطاقي المستدام في المنطقة المغاربية.

وشددت سارة الزعفراني على ملف التحول الطاقي، الذي يشكل أولوية بالنسبة لتونس التي تطمح إلى استكشاف آفاق جديدة لشراكة طاقية استراتيجية مع الجزائر تشمل مجالات الإنتاج والنقل والتوزيع والطاقات المتجددة، ونقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات بين المؤسسات الصناعية التونسية والجزائرية، مشيرة في السياق إلى إمكانية التفكير في تطوير المناطق الصناعية الحدودية النموذجية لاحتضان مشاريع مشتركة في الصناعات التحويلية والطاقات المتجددة والمواد الإنشائية، يكتسي بعدا استراتيجيا لبلوغ الاندماج الاقتصادي بين البلدين وخلق قيمة مضافة مشتركة.

وفي هذا السياق، اعتبرت المتحدثة أن الاستثمار المشترك في المناطق الحدودية، سيمكن من إرساء مشاريع ذات مردودية عالية وقدرة على خلق القيمة المضافة وذلك بفضل المواقع الاستراتيجية لهذه المناطق وما تزخر به من موارد طبيعية ومقدّرات سياحية واعدة، وأكدت  أن إشراك القطاع الخاص من كَلا البلدين في دراسة وتنفيذ المشاريع بهذه المناطق من شأنه أن يساهم في تعزيز الابتكار ورفع نسق الإنجاز، ويدعم جهود الدّولتين في تحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات اللوجستية وتحويل هذه المناطق إلى أقطاب إنتاج وتبادل تجاري.

واقترحت الزعفراني وضع تصّور مشترك جزائري تونسي يخص قطاع النقل واللوجيتسيك، بما يسمح للبلدين التحول إلى قطب اقتصادي ولوجستي على مستوى البحر الأبيض المتوسط وبوابة نحو الأسواق الإفريقي، من خلال "تعزيز الربط بين شبكات النقل بكلاّ البلدين ودراسة إحداث ممّرات عابرة للحدود في شكل أروقة اقتصادية استراتيجية تربط بين المحاور الأساسية للنقل بمختلف أنماطه بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار والشراكة بين البلدين وإحداث مناطق لوجستية بالمناطق الحدودية تكون بمثابة منصات لتطوير التجارة البينية و لتكون نقاط توزيع نحو بلدان القارة الأفريقية والأوروبية".