"المسؤولون يتذكروننا عندما نموت فقط"

طأطأ نبيل رأسه ما إن سمعنا نتحدث عن “حملة باب الوادي”، كأنما توقف به الزمن ليعيده إلى ذلك التاريخ البعيد، كيف ينسى وقد فقد في 10 نوفمبر 2001 أخاه الأكبر، وكاد يفقد حياته أيضا. وبعدما صمت طويلا التفت إلينا، وقال بنبرة تجتمع فيها الحسرة والألم والعتاب: “صحيح الموت واحد، كما يقال، ولكن سامح الله من كان السبب”. سكان باب الوادي لم ينسوا! كل واحد فيهم يحمل في ذاكرته ولو صورة واحدة مؤلمة عاشها خلال ساعات معدودة من يوم العاشر نوفمبر 2001، والتي أدت إلى موت مئات المواطنين. لا أحد منهم نجا من تلك المأساة، بين من فقد قريبا له أو صديقا له أو جارا له، وبين من عاش تلك المأساة ورأى جث...