أوضحت جامعة المسيلة، بخصوص قرار شطب 129 طالب دكتوراه يوم 12 جوان الجاري، بسبب "الانقطاع عن الدراسة"، بأنها "لم ولن تقصي طلبتها المسجلين في الدكتوراه"، بل "تشطب المتخلين عن مقاعدهم، تسهيلا لفتح عروض تكوين جديدة".
وتبعا لإثارة موضوع شطب هذا العدد من طلبة الدكتوراه العديد من التساؤلات، اضطرت الجامعة إلى توضيح قرارها بالتفصيل، الذي اتخذه المجلس العلمي، مشيرة إلى أنها "لم ولن تقصي أي طلب دكتوراه ما زال في حالة نشاط بحثي ومتمسكا بمقعده في الدكتوراه مهما كان عدد تسجيلاته". وما قامت به، حسب الجامعة، هو عملية "تصفية قوائم المسجلين في الدكتوراه، بدراسة متأنية عبر الهيئات العلمية وبرزنامة معلنة على مدار سنة ونصف السنة، ابتداء من جانفي 2024 إلى اليوم".
وبالنسبة لمنهجية الجامعة في التعاطي مع المسألة، فقد قالت في بيان لها، نشر أمس، على صفحتها، إن العملية بدأت من مطلع جانفي 2024 إلى سبتمبر 2024، إذ تم الإحصاء الدقيق لجميع المسجلين في الدكتوراه بالجامعة حالة بحالة في جميع الاختصاصات، منذ فتح أول عرض دكتوراه بالجامعة".
وبناء على هذه الغربلة، تم تصنيف الطلبة إلى ثلاثة أقسام، وفق البيان، "مسجلون بانتظام، طلبة متأخرون ممن استنفذوا كل التسجيلات والتمديدات القانونية، وطلبة تخلوا عن مقاعدهم في الدكتوراه بالتنازل أو الانقطاع التام عن الجامعة والمشرفين وأعمالهم البحثية لأكثر من 5 سنوات".
وعلى ضوء هذا الإحصاء، قالت الجامعة إنها "فتحت منصة إلكترونية خاصة بجامعة المسيلة في 2 أكتوبر الماضي، وطلبت من كل المسجلين بالجامعة، على اختلاف حالاتهم، ومهما كان عدد تسجيلاتهم في هذه المنصة، وهذا من أجل استقصاء نسب التقدم وإحصاء الصعوبات التي يلاقونها، بالإضافة إلى فرز من تخلى عن أطروحته من الطلبة المتأخرين والمنقطعين".
وفي نهاية أكتوبر الماضي، قالت الجامعة إنه تم "الإعلان رسميا عن رزنامة تصفية قوائم المسجلين في الدكتوراه، بمنح مهلة للطلبة المتأخرين إلى غاية 30 أفريل 2025، كآخر أجل لإيداع أطروحاتهم وشطب كل من تخلى عن مقعده في الدكتوراه بالتنازل أو عدم الاستجابة لكل الإعلانات والمراسلات، بما في ذلك المرسلة عبر البريد المضمون، مع الانقطاع لأكثر من خمس سنوات".
أما عن المسجلين بانتظام، فقد تم حث كل الهيئات العلمية، لاسيما لجان التكوين في الدكتوراه، بمتابعة كل الطلبة وإرسال تقارير سنوية إجباريا لنيابة مديرية الجامعة للطور الثالث لتفادي كل تأخير، وفق الجامعة.
وكان من المفروض، وفق المصدر نفسه، أن تتم عملية شطب من تخلى عن مقعده في الدكتوراه عبر المرور على كل الهيئات العلمية، من لجنة التكوين في الدكتوراه، اللجنة العلمية للقسم، المجلس العلمي للكلية، ثم أخيرا المجلس العلمي للجامعة قبل نهاية سنة 2024، لكن تم تأجيل العملية إلى غاية جوان 2025 لاستنفاذ كل محاولات الاتصال بهؤلاء الطلبة. وكحصيلة لعملية تصفية قوائم الدكتوراه، وفق الجامعة، أودع أو ناقش أكثر من 133 طالب دكتوراه متأخر أطروحته في الآجال، 30 أفريل 2025.
وطلب أكثر 166 طالب دكتوراه متأخر مهلة إضافية إلى غاية 31 ديسمبر 2025، نظرا لصعوبات مرتبطة بالنشر، وتم شطب 129 طالب دكتوراه ممن تنازلوا أو تخلوا عن مقاعدهم في الدكتوراه.
وأشارت الجامعة إلى أنها رفعت "تحديا بـ0 طالب دكتوراه متأخر سنة 2026".
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال