الوطن

عطاف يتحدث عن ثالوث يهدد إفريقيا

في الكلمة الختامية لأشغال الطبعة الثانية عشرة لمسار وهران للسلم والأمن في إفريقيا.

  • 1983
  • 1:21 دقيقة
أحمد عطاف، وزير الشؤون الخارجية، الصورة: حمزة كالي "الخبر".
أحمد عطاف، وزير الشؤون الخارجية، الصورة: حمزة كالي "الخبر".

حذّر وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، من استفحال وانتشار آفة الإرهاب في القارة الإفريقية، إلى درجة أنها صارت كأبرز تهديد في منطقة الساحل الصحراوي، حيث سيطرت على مساحات شاسعة من الأراضي ونصبت نفسها سلطات حاكمة باسم الأمر الواقع.

 وخلال كلمته التي اختتم بها أشغال الطبعة الثانية عشرة من مسار وهران للسلم والأمن في إفريقيا، قرع الوزير جرس الإنذار لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية بالقارة الإفريقية في المرحلة الراهنة، وقال إنها تحديات تبعث على القلق وتستنهض حس الواجب القاري وروح المسؤولية الجماعية.

 وقال عطاف إن: "الوضع الراهن يفرض جملة من المخاطر الكبرى التي تتغذى بعضها من بعض لتشكل ثلاثية تهيمن بتداعياتها ومخلفاتها على المشهد الأمني في القارة بأسرها"، وكشف بأن الثلاثية مشكلة من التغييرات غير الدستورية للحكومات، وآفة الإرهاب، وظاهرة التدخلات الخارجية.

 وفي سياق تشريح الوضعية، أوضح الوزير أن التغييرات غير الدستورية للحكومات صارت مشهدا مألوفا في إفريقيا، لدرجة أن المنظمة القارية أُجبرت مؤخرا على تعليق عضوية دولتين في غضون فترة وجيزة لا تتعدى اثنين وأربعين يوما، تضاف إليها التدخلات الخارجية الطاغية على أغلب مواطن التوتر والتأزم والصراع في إفريقيا، حتى أصبحت مفاتيح الفك والربط بأيدي الدخلاء الأجانب، لا الفرقاء المحليين من أصحاب الأرض والوطن، ومن أصحاب السيادة والقرار.

 وثمّن أحمد عطاف، أمام حالة التأزم هذه، ما أفضت إليه النقاشات خلال هذه الدورة من حتمية إعادة تموقع وتموضع الاتحاد الإفريقي كفاعل محوري في ميدان الوقاية من الأزمات وتسوية النزاعات، مشددا على أنّ مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية يفرض نفسه اليوم، ليس كطموح مشروع فحسب، بل كخيار استراتيجي من شأنه أن يجنب القارة مخاطر الاستقطابات الدولية الراهنة، وهي الاستقطابات التي لا طائل منها سوى إعادة إنتاج الأزمات، بصيغ أكبر وطأة، وأكثر حدة، وأشد خطورة.