الوطن

لقاء العرباوي وسانشيز.. طي ملف الأزمة بين البلدين

اللقاء جرى على هامش مشاركة الجزائر في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية في مدينة إشبيلية الإسبانية.

  • 5374
  • 1:16 دقيقة
ح.م
ح.م

 يؤشر أول لقاء بين الوزير الأول، نذير العرباوي، ورئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، منذ بداية الأزمة بين البلدين وانفراجها، على ترسيم نهاية الأزمة بين البلدين المتوسطيين والوازنين في رسم مستقبل المنطقة، بالرغم من القوى التي تعمل وتستفيد من التشتيت والتفريق والفراغ.
ويعد اللقاء، الذي جاء في إطار مشاركة الجزائر في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية المنعقد بإشبيليا الإسبانية، وما تفرع عنه من لقاءات هامشية على أعلى مستوى، محطة لتسليط الضوء على نقاط الظل والغموض التي تكون قد طغت على العلاقات بين البلدين، ووقف مساعي التأزيم التي تكون قد غذتها لوبيات تشتغل على منع أي تقارب بين العواصم المتوسطية، في إطار تجسيد مشاريع التفتيت والإضعاف وإجهاض الشرعية الدولية.
وفي اللقاء، عبّر شانشيز عن "عزمه على العمل سويا من أجل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، لاسيما في ظل الظروف الدولية الراهنة"، وهي رسائل يمكن فهمها في السياق الدبلوماسي، بأنها إشارات لتطبيع العلاقات بين الجزائر ومدريد بشكل مستدام، وتحصينها من المطبات المحتملة والتفخيخ، خاصة وأنه اللقاء الأول من نوعه منذ تشكل الأزمة، وانجرار حكومة سانشيز في الانحياز إلى المقترح المغربي بشأن مسألة الصحراء الغربية.
كما أن طبيعة العلاقات، تتعدى التعاون في المسائل المرتبطة بالعلاقات الثنائية، إلى مسائل ذات بعد دولي، وفق ما يرى مراقبون، على غرار القضية الفلسطينية والاستقرار المتوسطي.
ومعروف أن لإسبانيا موقفا متقدما في دعم القضية الفلسطينية بشكل عام، وبخصوص ما يجري من إبادة في قطاع غزة بشكل خاص، وهو عامل يكون قد ساهم في التقارب بين البلدين، يضيف المراقبون.
كما أن ما يجمع البلدين أكثر مما يفرقهما من حيث الاستثمارات والتعاون الأمني والطاقوي وغيرها، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى التطبيع والتعاون والتعايش، وتكريس الحلول الثنائية.