هل يستمع النظام لأبنائه بعد رفضه الإنصات للمعارضة؟

+ -

داهم موعد الانتخابات الرئاسية الجميع، سلطة ومعارضة، حيث لم يعد يفصل عن استدعاء الهيئة الناخبة سوى أيام تحسب على أصابع اليد الواحدة، ومع ذلك لم يتبيّن فيها الخيط الأبيض من الأسود، فلا مرشحين لهذا الموعد ظهروا للعيان، باستثناء دعوات لأحزاب الموالاة تدعو الرئيس لعهدة خامسة دون أن يرد عليها، وبوادر مقاطعة لأحزاب واشتراطات لدى أخرى في ظل أجواء تسودها ضبابية غير مسبوقة لم تستطع تحذيرات قيادة الجيش لعسكرييها المتقاعدين حسم الجدال السياسي فيها.

لم ينتصر دعاة "التأجيل" في فرض منطقهم، ولم ينجح أنصار "التمديد" في افتكاك أجوبة تريحهم، فلا مقري حصد ما سعى لزرعه من وراء تأجيل موعد الرئاسيات لإشعار آخر غير تاريخ أفريل المقبل، ولا عمار غول وصل إلى سدرة المنتهى بندوته الوطنية، وانتهى الحراك في نهاية المطاف بإضافة علامات استفهام جديدة للضبابية السياسية بشكل جعل جميع الفاعلين السياسيين ينتظرون نزول وحي أو ترقب نشرة جوية سياسية تدل عن جهة هبوب الرياح.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات