السلطة تستثمر في "التخويف" لإجهاض مسيرة الجزائريين

+ -

عندما كانت السلطة تريد تلميع صورتها وتمجّد إنجازاتها، أرسلت ولد عباس وحداد ليخطبا في الناس، أن الجزائر أفضل من السويد ونيويورك، ولما أسقط الجزائريون هذه المزاعم بالحجة والبرهان، بعثت السلطة الأخضر الابراهيمي ليخوّف الناس بمسلسل سوريا والعراق.

انتقلت الجزائر في ظرف أشهر فقط، من خطاب كان يصفها بكونها أفضل من السويد ، كما جاء على لسان ولد عباس، وأحسن من نيويورك، مثلما روّج لها علي حداد، رئيس منتدى المؤسسات، إلى خطاب يحذّر من توجّهها إلى نفس مصير سوريا والعراق، كما يسعى للتخويف بذلك الأخضر الابراهيمي الذي يقوم بـ “مهمة” من دون تكليف. يحدث هذا فقط، لأن الجزائريين خرجوا للشارع للمطالبة بـ“التغيير”، مثلما يقول التلفزيون العمومي، ورفض العهدة الخامسة والتمديد للرئيس المنتهية ولايته ورحيل النظام، كما هو مرفوع في شعارات المسيرات الشعبية. هل ما يطالب به الجزائريون يندرج ضمن حقوقهم المشروعة؟. الدستور يقر أن السيادة ملك للشعب يمنحها لمن يشاء وينزعها ممن يشاء. وهل الآليات المستعملة (المسيرات السلمية) لتحقيق مطالبه، خارجة عن القانون وتهدد الأمن العام؟ كل تقارير أجهزة الأمن تقول إن المسيرات كانت سلمية وحضارية (خاوة خاوة) ولم ترفع فيها أي شعارات عنصرية أو جهوية أو فئوية وبعيدة عن الفتن ما ظهر منها وما بطن.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: