+ -

يتواصل هدير الشارع، منذ أكثر من شهر، رافضا بأي شكل وتحت أي مبرر استمرار الرئيس بوتفليقة والجماعة التي تنطق باسمه في الحكم. في المقابل، تفيد معلومات مؤكدة بأن الفريق الذي يحيط ببوتفليقة ويدعمه مصمم على المضي نحو ما يسمى "ندوة وطنية جامعة"، غير مكترث بالغضب الشعبي الذي لا يؤمن بأي ترتيبات تخص مستقبل البلاد، يضعها رموز النظام بشقيه المدني والعسكري.

راهن قطاع من الناشطين في الحراك على الجيش وقيادته لحمل الرئيس ومن معه على الخضوع لإرادة الملايين بالتنحي. وقد توهم الكثير منهم بأن اللين والمهادنة اللذين ميزا خطاب رئيس أركان الجيش، أحمد ڤايد صالح، خلال زياراته الأخيرة إلى هياكل ونواح عسكرية، يمكن أن يتطورا إلى طلاق بينه وبين بوتفليقة. وليس خافيا على أحد أن بين الرجلين رابطة قوية قوامها الولاء. فلبوتفليقة أفضال كبيرة على ڤايد صالح، عندما ولاَه منذ 2004 رئاسة أركان الجيش، وبعدها استحدث من أجله منصب نائب وزير الدفاع. وبمرور السنين، أضحى الضابط العسكري صاحب نفوذ قوي، وركيزة النظام السياسي أعطت جماعة الرئيس قوة رادعة في وجه خصومها السياسيين. وخلال فترة مرض الرئيس، كانت إطلالات صالح الإعلامية محل ترقب وانتظار للاطلاع على مواقف النظام من الأحداث، وكان كلما تحدث يخوض في السياسة ويؤكد على شدة ولائه للرئيس.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: