نتعرّض لـ”إسلاموكوست” شديد لأجل طرد المسلمين من أوروبا!

38serv

+ -

استنكر نائب مفتي السويد، الشّيخ حسّان موسى، التّهديد بتفجير مسجد مدينة ترولهتان غربي السويد، مؤكّدًا أنّ هذا التّهديد إشارة واضحة وبارزة كغيره من المساجد الّتي تعرضت لهذا التّهديدات أو للحرق في السنوات الماضية “أنّه لا أمن هنا للمساجد ولدور العبادة الإسلامية في جوّ يسوده اليمين المتطرف، من خلال نشره ثقافة الكراهية وباسم الديمقراطية وباسم القيم الأوروبية وباسم عدائه للإسلام ورفضه للآخر”.ودقّ الداعية الجزائري في السويدي، الشّيخ حسّان موسى، ناقوس الخطر من “موجة من المدّ الشعبوي اليميني المتطرف، الّذي استغلّ بعض السّلوكيات الخاطئة من الأقليات والإثنيات والعرقيات”، مؤكّدًا في تصريح لـ«الخبر”، أمس، أنّ اليمين المتطرف في السويد “حاول أن يلعب على قضايا الإسلام والمسلمين، مستغلًا بعض السّلوكيات الشّاذة منهم هنا وهناك، ليقدّم صورة تعتمد على ثقافة الكراهية ورفض الآخر والإقصاء والتّهميش”.وكانت إدارة مسجد يقع في مدينة ترولهتان، غربي السويد، تلقّت رسالة بريدية، هذا الأسبوع، تهدّد بتفجيره وقتل المصلّين فيه، إضافة إلى دعوتهم لترك البلاد. وقد أبلغت الجمعية الثقافية الإسلامية الّتي تدير شؤون المسجد الشرطة بالأمر، ودعَت المسلمين في المدينة لضرورة توخّي الحيطة والحذر.وحذّر نائب المفتي من أنّ اليمين المتطرف “يحاول استفزاز المسلمين، والاعتداء على المقابر، والاعتداء على المساجد، كما أنّه يحاول فعل ما يستطيع من تشويه وازدراء للإسلام والمسلمين، أمام كلام باهت وتصريحات باهتة للسياسيين الّتي لا تسمن ولا تغني من جوع، في الوقت الّذي ينمو فيه اليمين المتطرف والنازيين الجدد ويكتسبون شرعية برلمانية وحكومية”، مؤكّدًا أنّ بعض السّاسة والمفكّرين في أوروبا يحاولون التّهوين، خاصة في أعياد الميلاد، بعد توجيه تهديد بالقتل والاعتداء ومن خلال الرسائل لمسجد الجمعية الإسلامية في ترولهتان.وقال الشّيخ حسّان إنّ الشرطة “سوف تتعامل مع القضية وستبحث عن الجاني، ولكن سوف تسجّل كما سُجّلت كلّ الرسائل والتّهديدات ضدّ مجهول”. وبنبرة تحذير، قال مفتي السويد السابق “إننا نشعر بخوف هنا وهناك، ونشعر برُهاب من هؤلاء، وإنّه لا بواكي لنا في العالم الإسلامي، وإننا نتعرّض لاضطهاد هنا وهناك، تزيد نبرته وتنقص إلّا أنّ إكراهاته وإرهاصاته تؤسّس لـ(إسلاموكوست) شديد”، والّتي بدأت حسب رأيه بـ«منع بناء المآذن في سويسرا، ثمّ بمنع النّقاب ومنع غطاء الرأس، والآن يحاولون بشتى الوسائل طردنا من أوروبا بعد التّركيز على طرد الإسلام”، مشيرًا إلى أنّه “لستُ من دعاة التّهويل ولا من دعاة التّهوين، ولكنّني أقرأ المشهد قراءة صحيحة، وأستطيع أن أدلّل عليه بالشّواهد”، مذكّرًا أنّه “قبل 15 عامًا لم يكن لهم نسبة في البلديات، واليوم هم في قِباب البرلمان، وأصبحوا يمثلون بيضة السمان في تشكيل الحكومات واعتماد الميزانيات، وأنّ كلّ سبر الآراء ترشّهم للقيادة”. وأبدى الدكتور حسّان موسى تخوّفه من اليمين المتطرف الّذي “سوف يحكم الحكومات الأوروبية باسم الديمقراطية، وسوف يكون المسلمون ضحاياه، كأن يقوم بترحيلهم أو وضعهم في ڤيتوهات أو إلغاء هويتهم بكلّ الطرق والوسائل الّتي تستعمل بالآليات الديمقراطية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات