حملة القرآن..الطالبة إناس مسعودي لـ "الخبر"

+ -

"أحرص على التّقديم التلفزيوني في البرامج الدّينية الهادفة"

كيف جاءتك فكرة حفظ القرآن الكريم؟ ومتى كانت البداية؟ فكرة حفظي للقرآن الكريم كانت في رغبتي الشّديدة بأن أفوز بما أخبر عنه النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “خيركم مَن تعلّم القرآن وعلّمه”، وأن أوفّق لأن أكون من أهل الله وخاصّته، من هنا جعلتُ له الأولوية في حياتي ووهبت له قلبي، اتّخذتُه منهجًا وأقبلتُ عليه دراسة وتعلّمًا وتعليمًا حتّى أصبحتُ من القارئات.. أتعلّمه وأُعلّمُه.على مَن قرأتِ القرآن الكريم؟ رحلتي بدأت منذ صغري، التحقتُ بحلقات التّحفيظ بالمدرسة القرآنية السّلام برهوم، وكنتُ أنقطع وأعود للأسف. وفي المرحلة الثانوية قرّرتُ الاستمرار وعدم الانقطاع، فعادت البهجة في أيّامي، وأتممتُ بحمد الله ثلاثين حزبًا على يد الأستاذة فطيمة فاطمي، جزاها الله خيرًا. ثمّ حاولتُ أن أوفّق بين الحفظ وتعلّم أحكام التّلاوة على يد الأستاذتين ليلى طيبي ونجاة قطوش، الشّكر موصول لهما أيضًا على حرصهما وتوجيهاتهما. وفي المرحلة الجامعية أكرمني ربّي بمواصلة تعلّمه وحفظه عند خيرة المشايخ، منهم الشّيخ السعيد أبو خليل قاضي والشّيخ عبد المالك واضح وأيضًا سايج رابح، فوجدتُ نفسي بين أهل القرآن أنهل من معينه مع أئمته وشيوخه.من دعمك في ذلك؟ ما وصلت إليه هو دعم وفضل وتوفيق منه سبحانه، والحمد لله، كنتُ دائمًا أدعم نفسي بنفسي، بالدّعاء والعزيمة الصّادقة. وأيضًا الوالدين اللّذين قدّمَا لي الدّعم والقوّة خاصة والدتي، كانت تحرص على نهوضي باكرًا وتشجّعني على الحفظ والمراجعة، كانت لي العون والسّند بتحفيزها الدّائم ووضعها آمالًا كبيرة في نفسي. ثمّ أنّني دائمًا قويّة بصديقاتي أصحاب النّفوس الرّقيقة، تنبعث فينا روح المثابرة والمنافسة فيما بيننا {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}.هل تحتاجين إلى استذكار القرآن الكريم بعد إتمام حفظه؟ القرآن أشدّ تفلُّتًا من تفلّت الإبل في عقلها، لذلك مراجعته هي صمّام الأمان. فالحافظ أو الّذي مازال يحفظ يحتاج دائمًا إلى استذكار وترديد ما يحفظ باستمرار، حتّى لا يتفلّت من ذاكرته!من هي الأصوات الّتي تحبِّ استماع القرآن الكريم من خلالها؟ أحبّ أن أستمع إلى قرّاء كُثر منهم إرشاد مربعي، عبد الكريم الدغوش، ومحمود علي البنا، لكن أكثر ما يميل إليه قلبي وأطيل السّماع إليه ريحانة القرّاء “محمد صديق المنشاوي” صاحب المقامات الطبيعية والسجية السّليمة، فهو أكسجين، فلا تحرم نفسك من استنشاقه!ما هي طموحاتك؟ وما هي هواياتك؟ ما أطمح إليه حُبًّا وأسقيه صبرًا وأرعاه خوفًا هو أن أكون ممّن قال فيهم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم “خيرُكم مَن تعلّم القرآن وعلّمه”، وأن أتوّج مرّتين مرّة في الدّنيا ومرّة في الآخرة حتّى ألبس والديّ تاجًا يوم القيامة، أن أتقن القراءات العشر. وهواياتي أنّي أعشق كلّ ما يتعلّق بالقرآن، من أفكار وعمل.. لذلك تجدني دائمًا أحرص على هوايتين، تجويد القرآن الكريم، والتّقديم التلفزيوني في البرامج الدّينية الهادفة الّتي تخدم القرآن وأمّتي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات