تطورات سياسية مثيرة في تونس

+ -

تشهد تونس انقلابا في المواقف والعلاقة بين الرئيس قيس سعيد و رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي، بعد رفض هذا الأخير لتعيينات بعض الوزراء في الحكومة تم فرضهم عليه، وتعهد بتغييرهم مباشرة بعد الحصول على ثقة البرلمان.وتحولت العلاقة بين الطرفين الى مواجهة سياسية مفتوحة ، فرضت على كل منهما اللجوء والاستعانة بالاحزاب السياسية الفاعلة والمؤثرة  لربح المعركة التي يبدو أن المشيشي أقرب فيها للانتصار، بعد ضمانه الحصول على اكثر من 120 نائبا يمثلون تحالفا نيابيا تضم كتل أحزاب قلب تونس وتحيا تونس والنهضة التي تتوجه للموافقة على الحكومة . واستغربت قيادات أحزاب تونسية طلب الرئيس قيس سعيد منها اسقاط حكومة المشيشي المقترحة في جلسة التصويت التي تعقد الثلاثاء، والسماح لحكومة إلياس الفخفاخ مواصلة عملها برئاسة وزير المالية نزار يعيش .وكشف رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي ان الرئيس قيس سعيد الذي اجتمع بقيادات الاحزاب اليوم الاثنين  طلب منهم ومن حركة النهضة إسقاط حكومة هشام المشيشي، واقترح في المقابل أن تواصل حكومة تصريف الأعمال مهامها دون رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ. وأضاف القروي الذي استبعد حزبه من لقاء اليوم  أن "قيس سعيد لم يعد رئيس جميع التونسيين بل أضحى رئيس المحيطين به". وذكر القيادي في حركة تحيا تونس (يقوده رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد) ورئيس كتلتها البرلمانية مصطفى بن أحمد الذي حضر الاجتماع  إن الرئيس قيس سعيد أكد خلال لقائه ممثلي عدد من الأحزاب أنه في حال عدم منح الثقة لحكومة هشام المشيشي يمكن لحكومة إلياس الفخفاخ مواصلة مهامها، وأنه يمكن للوزراء في حكومة تصريف الأعمال انتخاب رئيس للحكومة من بينهم مع تخلي الفخفاخ عن منصبه.واعتبر بن أحمد أن هذا المقترح يعتبر غير واقعي وحل لا يستند إلى أي سند دستوري ، وأن حكومة تصريف الأعمال منقوصة وتعتبر حكومة مستقيلة والاعتماد عليها في هذا الظرف الحساس والدقيق مغامرة.وحضر اجتماع اليوم مع الرئيس قيس سعيد كل من  راشد الغنوشي والسيدة زينب براهمي عن حركة النهضة، ويوسف الشاهد ومصطفى بن أحمد عن حزب تحيا تونس، وزهير المغزاوي ومحمد المسليني عن حركة الشعب، وهشام العجبوني ومحمد الحامدي عن حزب التيار الديمقراطي، ورفض قيس سعيد تفاهمات اجراها دون استشارته رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي مع الأحزاب الفاعلة ، تقضي بتمرير حكومته على أن يتم تغيير وزراء السيادة الذين تم تعيينهم دون رضاه، من قبل مقربين من الرئيس في قصر قرطاج.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات