
طالب السيد حمسي السعيد رئيس لجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني، فرنسا برفع نفاياتها من الأماكن التي شهدت التجارب النووية في الجنوب الجزائري.
جاء ذلك في تصريح لـ"الخبر" على هامش فعاليات اليوم الدراسي حول واقع وآفاق التكفل بداء السرطان بالجزائر، أين طالب ذات المتحدث فرنسا بتخليص منطقة رقان من النفايات التي خلفتها التجارب النووية للاستعمار الفرنسي، موضحا أن هذه النفايات ممثلة في خزانات وبعض العتاد، وكذا مخلفات حيوانات داخل أقفاص اكتشفها خبراء جزائريون، كانت في نفس وضع الجزائريون العزل الذين أقيمت عليهم التجارب النووية، ليضيف بأنه كان من المفروض تقنيا أن يتم جمع تلك النفايات بمكان و يغلق عليها بالإسمنت، لكنها بقيت في الفضاء الواسع وهو ما يفسر استمرار تأثيرها لسنوات أطول، كما طالب من جهته النائب بليله عفيف من ولاية أدرار ورئيس لجنة التربية بالمجلس الشعبي الوطني، بتعويض مادي من خلال إيفاد أطباء والتكفل بكافة المصاريف التي تصرفها الدولة الجزائرية على مرضى السرطان والتشوهات الخلقية بالمنطقة، مشيرا إلى أن آثار التفجيرات لم تشمل فقط منطقة رقان بل امتدت للمناطق المجاورة، ولا زالت قائمة لحد اليوم وأن ذات الآثار تعيش لأكثر من 4000 سنة، مضيفا بأنهم لاحظوا مؤخرا انتشارا كبيرا للسرطان بمختلف أنواعه بذات المناطق، وهو ما أرجعه الخبراء إلى آثار التفجيرات الفرنسية، علما أن عدد الحالات في تزايد متواصل بكل المنطقة، ولهذا يدعو النائب عفيف السلطات الجزائرية إلى مطالبة فرنسا بتنظيف المنطقة من "الجراثيم" التي تركتها بواسطة تقنيات وآليات خاصة تملكها فرنسا .