"فتاوى السلفيين لن تجدي نفعا مع الجزائريين"

38serv

+ -

رد، أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الدكتور محمد عيسى، على التيار السلفي الداعي لمقاطعة الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف بالجزائر، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بتوجيه رسالة شديدة اللهجة قال فيها “فليفتوا بما شاءوا فإن للجزائر آذانا لا تسمعهم”. قال الوزير محمد عيسى، في ندوة صحفية نشطها إلى جانب وزير الأوقاف والشؤون الدينية لدولة فلسطين، الشيخ يوسف الدعيس، أعقبت الافتتاح الرسمي للتظاهرة الثقافية “الرسول قدوتنا وفلسطين قضيتنا’’، ردا على السلفيين: “هؤلاء ومن يفكر لهم ويفوضهم ليهدموا معالم التدين في الجزائر، نقول لهم إن الشعب الجزائري أحب محمدا (ص) ويحتفل به بعاطفته الجياشة، ولا يمكن أن يصده لا قرار ولا توجيه يصدر من خارج منظومته الثقافية”.وشدد الوزير على أن ارتباط الجزائر بحب النبي محمد أصيل، بدليل أن الجزائريين أهدوا استقلالهم للنبي محمد، وأكثر ما سموا أبناءهم بعد الاستقلال كان باسمه، وأطلقوا اسم المحمدية على منطقة “لا فيجري” التي كان فيها الكردينال “لا فيجري” منصرا للجزائريين باسم الاستعمار، موجها رسالة لدعاة مقاطعة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف: “الذي يستطيع أن يجتث حب النبي محمد من قلوب الجزائريين يستطيع أن يجتث احتفال الجزائريين بالمولد النبوي الشريف الذي كرسته الجزائر لمدة شهر كامل بأمر من الرئيس نصرة للنبي”، مضيفا أن فتاوى السلفيين لن تجدي نفعا مع الجزائريين.من جانب آخر، وبخصوص السكنات الوظيفية والاجتماعية للأئمة، أوضح الوزير عيسى أنه من حق الأئمة الاستفادة من السكنات الاجتماعية باعتبارهم مواطنين جزائريين، معربا عن ارتياحه لإسكان أكثر من 35 إماما بالجزائر العاصمة، الأسبوع الماضي، مشيرا بشأن السكن الوظيفي أن سياسة الدولة تتجه في دعمها للمساجد والجمعيات الدينية أساسا لبناء السكنات الوظيفية، وعلى كل إمام ينتقل من مسجده ألا يترك خلفه عائلته، ومن واجبه الاجتماعي أن يطلب حقه في السكن الاجتماعي.وفي سياق الحديث عن القضية الفلسطينية، جدد الوزير عهد الجزائر ومواقفها تجاه هذه القضية، مشيرا إلى أن التفريط فيها هو إيذان بتفجير الأمة العربية وزوالها، مؤكدا أن الكثير من المحن التي أصابت الجزائر كانت بسبب وقوفها مع القضية الفلسطينية.من جهته، اعتبر وزير الأوقاف والشؤون الدينية لدولة فلسطين أن احتفال الجزائر بمولد النبي رسالة واضحة للصهاينة على أن القدس تعود لحاضنة الأمة العربية، وأن المسجد الأقصى هو ملك لكل إنسان مسلم على وجه الأرض، فيما حذر سفير فلسطين بالجزائر، لؤي عيسى، من خطورة انسياق مفكري الأمة وراء مطبات فكرية هدامة والابتعاد عن القضية المحورية، معتبرا كفاح الشعب الفلسطيني مرحلة ثانية لثورة الجزائر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات