ربورتاجات

الأمين العام لرئاسة الجمهورية يدعو لمرافقة الشباب المبتكر

لقاء وطني حول البحث العلمي والابتكار في خدمة الاقتصاد الوطني.

  • 112
  • 1:52 دقيقة
ح.م
ح.م

أكد الأمين العام لرئاسة الجمهورية، منجي عبد الله، اليوم السبت، أن توجيه البحث العلمي والابتكار نحو خدمة الاقتصاد الوطني يندرج في سياقين متكاملين، يعكس الأول جهود الدولة الجزائرية في مجالات البحث والتعليم والابتكار والاستغلال الأمثل لكل القدرات الوطنية داخل الوطن وخارجه، مع الانفتاح على المجالات العلمية الأساسية التي أضحت اليوم رهانات دولية كالذكاء الاصطناعي وقضايا الأمن السيبراني، اللذين خصتهما الجزائر بأقطاب امتياز تعليمية توليها كل الأهمية.

وأضاف ذات المتحدث، لدى إشرافه بنادي الجيش ببني مسوس على لقاء وطني حول "البحث العلمي والابتكار في خدمة الاقتصاد الوطني"، تحت شعار "من الرؤية إلى الأثر"، أن السياق الثاني يتماشى مع مسار مواصلة الإنجازات المحققة في مجال دعم الاستثمار ومرافقة ودعم المؤسسات المنتجة، ورفع تنافسيتها وطنياً وقارياً ودولياً، وتمكينها من اكتساب كافة وسائل الإنتاج الحديثة.

ويكمن الهدف من كل ذلك، حسب منجي عبد الله، في تحقيق التكامل التام بين قطاع البحث العلمي وتحويل نتائجه نحو المؤسسات الاقتصادية، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة يُنتظر منها تعزيز الاستثمار في مجال البحث والتطوير والاستفادة من الامتيازات التي وضعتها الدولة في هذا الاتجاه.

وتوجه الأمين العام لرئاسة الجمهورية إلى كافة الباحثين والمؤسسات الاقتصادية، العمومية منها والخاصة، بالدعوة إلى تظافر الجهود لدعم البحث العلمي ومرافقة الشباب من أجل تحقيق التحول النوعي الذي ينشده اقتصادنا الوطني.

بدوره، أوضح رئيس المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات، مصطفى ياحي، أن هذا اللقاء يأتي ضمن الرؤية الاستراتيجية المتبصرة التي يقودها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والتي جعلت من الاقتصاد القائم على المعرفة خياراً وطنياً وركيزة أساسية في مسار البناء الوطني.

وأشار إلى أن مخرجات هذا اللقاء ستسلم للسلطات العليا للبلاد، بغرض إثراء الإطار المرجعي في تقييم السياسات الوطنية للبحث العلمي والابتكار، اعتماداً على مؤشرات دقيقة.

من جهته، ثمن البروفيسور إلياس زرهوني حرص الجزائر على مواصلة تحقيق التقدم في المجالات العلمية والتكنولوجية، مستدلاً في ذلك بإحصاء ما يفوق 110 مؤسسة بحثية في مختلف العلوم، و1.8 مليون طالب جامعي.

تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء، الذي يدوم يومين وتتواصل أشغاله عبر ثلاث ورشات تتناول جملة من المحاور ذات الصلة بالسياسات والاستراتيجيات في منظومة البحث العلمي والابتكار، وتثمين منتجات البحث العلمي والمؤسسات الناشئة، قد حضره أعضاء من الطاقم الحكومي، بالإضافة إلى رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي البروفيسور كمال صنهاجي، إلى جانب مدير الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، ومدير البحث والتطوير بأركان الجيش الوطني الشعبي، ومسؤولي هيئات ومؤسسات وطنية، فضلاً عن ثلة من الباحثين الجزائريين من داخل وخارج الوطن.