حكايات "مجانين" الشاي

"نعيش لنشرب التاي أو نشرب التاي لنعيش"، تعليق طريف قاله أحد "مجانين التاي" في الجنوب، بعد أن احتسى "كأس التاي" مباشرة عقب الإفطار في شهر رمضان، في الجنوب الجزائري. ففي الصحراء الكبرى، شرب وإعداد التاي بل وشراؤه وانتقاؤه، يخرج من نطاق العادة إلى ثقافة ونمط حياة. حرب الشاي تتوقف شاحنة موزع مواد غذائية أمام محل صغير للبقالة في قرية صغيرة أو مدينة من مدن الجنوب، وفي مشهد يتكرر كثيرا، يدقق التاجر بشكل غريب مع صاحب الشاحنة، في موضوع وحيد هو نوعية التاي التي جلبها التاجر. في كثير من الأحيان، يرفض التاجر نوعية معيّنة من الشاي الأخضر، ويبرر الرفض بأنه تلقى الكثير من الشكاوى من السكان، بسبب نوعية...