يستعد المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم لإنهاء مشواره في تصفيات مونديال 2026 باستضافة منتخب أوغندا، مساء اليوم الثلاثاء، بداية من الساعة الخامسة بملعب المجاهد الراحل حسين آيت احمد بتيزي وزو، وكله عزم على تحقيق فوز معنوي يكمل به فرحة تأهله لنهائيات كأس العالم التي رسمها في المباراة الماضية أمام الصومال.
تتوجه الأنظار، اليوم، نحو ملعب المجاهد الراحل حسين آيت احمد، بتيزي وزو، الذي يستعد لاحتضان احتفالية خاصة بتأهل الجزائر لخامس مرة للمونديال. ورغم تحقيق رفقاء القائد رياض محرز الأهم في الجولة الماضية أمام منتخب الصومال، عندما حسموا التأهل رسميا لمونديال 2026 عقب فوزهم العريض (0/3)، إلا أن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش وكذا لاعبيه يصرون على إنهاء مشوارهم في التصفيات بفوز معنوي في ملعبهم وأمام جماهيرهم.
ورفض التقني البوسني بيتكوفيتش وصف مواجهة منتخب أوغندا بـ"الشكلية"، بل شدد على أهمية الفوز بها ورفع رصيد "الخضر" إلى 25 نقطة لتأكيد سيطرتهم على المجموعة السابعة، علما أن تحقيق الانتصار أمام أوغندا يخدم المنتخب الوطني في تصنيف "الفيفا"، بعدما تراجع إلى المركز الـ38 في آخر تحديث نُشر شهر سبتمبر الماضي، كما يتواجد المنتخب الوطني قبل قرعة المونديال في المستوى الثالث مؤقتا.
وإلى جانب استهدافه تحسين ترتيب المنتخب في تصنيف "الفيفا"، يراهن بيتكوفيتش على تحقيق أهداف أخرى من خلال الفوز على أوغندا، على غرار كسب ثقة الجماهير التي اهتزت منذ المباراة الودية أمام منتخب السويد والخسارة (4/3)، قبل تأكيد تراجع المردود العام للمنتخب في معسكر شهر سبتمبر ومواجهتي بوتسوانا وغينيا على التوالي.
كما سيخدم الفوز على أوغندا معنويات اللاعبين ويمنحهم ثقة أكبر في النفس، قبل الاستحقاقات القادمة، كون مباراة اليوم هي محطة تحضيرية هامة لرفقاء رامي بن سبعيني استعدادا للمشاركة في نهائيات كاس أمم إفريقيا شهر ديسمبر القادم.
ويبحث بيتكوفيتش عن التشكيلة المثالية بعد ورشة كبيرة انطلقت منذ أكثر من عام ونصف، حيث سيعيد توزيع الأدوار من جديد، من خلال تغييرات مرتقبة في لقاء اليوم بمنح الفرصة للعناصر التي لم تشارك سابقا أو التي اكتفت بالظهور في دقائق معدودة، على غرار الحارس الجديد المحترف في نادي غرناطة الإسباني لوكا زيدان، الذي ينتظر إقحامه في أول ظهور له بالألوان الوطنية، مثلما هو الحال بالنسبة لثنائي إف سي باريس الفرنسي، سمير شرڤي وإيلان قبال، ومهدي دروفال، مدافع باري الإيطالي، إضافة إلى اللاعبين أنيس حاج موسى وإبراهيم مازة وبدر الدين بوعناني.
ويملك المنتخب الوطني فرصة إنهاء مشوار التصفيات كأفضل خط هجوم، حيث يتواجد في المركز الثاني بـ22 هدفا رفقة كوت ديفوار وخلف المتصدر غانا بـ23 هدفا.
على الصعيد الشخصي، سيكون مهاجم فولفسبورغ الألماني، محمد أمين عمورة، بدوره أمام فرصة نيله لقب هداف التصفيات في حال مواصلة التهديف في لقاء اليوم، حيث يتواجد في المركز الثاني بـ8 نقاط خلف المتصدر المصري محمد صلاح.
من جهته، يبحث منتخب أوغندا الذي يملك في رصيده (18 نقطة) عن فوزه الرابع على التوالي في التصفيات، ينعش به حظوظه في التأهل لمباريات السد التي ستجرى في شهر نوفمبر القادم ولو أن حظوظه تكاد تكون شبه منعدمة.
ويملك "الخضر" الأفضلية في تاريخ المواجهات أمام منتخب أوغندا، حيث التقى المنتخبان في 12 مباراة، فاز المنتخب الوطني الجزائري في 6 لقاءات، بينما انهزم في 3 مباريات وتعادل في 3 لقاءات.
وتحسبا للقاء الـ13 المبرمج اليوم، اختارت "الكاف" طاقم تحكيم من جزر موريس بقيادة أحمد امتهاز هيرالال وبمساعدة أسوت تيلوك وجان مارك جاف بيتهية، بينما سيكون جان براندي ستيفي بايلش حكما رابعا.
وعقب الجولة التاسعة، يتصدر الفريق الوطني المجموعة السابعة بمجموع 22 نقطة وبفارق 4 نقاط عن أوغندا (18)، بينما تأتي موزمبيق في الصف الثالث (15 ن) وغينيا (رابعة/14 ن) وبوتسوانا (خامسة/ 9 ن) وأخيرا الصومال برصيد نقطة واحدة.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال